السبت 27 أبريل / أبريل 2024

"مساعدات فورية".. الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي توقعان اتفاقية للسلام

"مساعدات فورية".. الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي توقعان اتفاقية للسلام

Changed

مراسل "العربي" في أديس أبابا واستعراض لتفاصيل توقيع الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي اتفاقًا في نيروبي لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع في الإقليم (الصورة: غيتي)
يأتي الإعلان إثر محادثات في العاصمة الكينية تناولت تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في الثاني من نوفمبر.

توصلت السلطات الفدرالية الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، اليوم السبت، إلى تسهيل إيصال "المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها" في منطقة تيغراي التي تشهد نزاعًا منذ عامين، وفق ما أعلن الجانبان في مؤتمر صحافي في نيروبي.

ويأتي الإعلان إثر محادثات في العاصمة الكينية تناولت تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني في بريتوريا، وخصوصًا لجهة نزع سلاح الجبهة وعودة السلطة الفدرالية إلى تيغراي وإيصال المساعدات.

"تطبيق بأثر فوري"

وينص الاتفاق الذي وقعه السبت المارشال برهانو جولا رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية، والجنرال تاديسي ووريدي القائد العام لقوات جبهة تيغراي، على "وصول المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها".

وأوضح الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، أن تطبيق الاتفاق سيكون "بأثر فوري".

وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" في أديس أبابا: إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد صرّح اليوم لجميع الوزراء ووسائل الإعلام المحلية الإثيوبية بأن هناك إعادة هيكلة وتحييد لقوات جبهة تيغراي والتي شاركت على مدى العامين الماضيين في الحراك المسلح.

إشراف أممي وإفريقي 

وأشار المراسل إلى أن اتفاق اليوم في نيروبي هو استكمال لاتفاق جنوب إفريقيا، وأن هناك إشرافًا أمميًا وإفريقيًا وإثيوبيًا على تطبيق آلية توزيع المساعدات للمواطنيين في أماكن النزاع، وقد وصلت يوم أمس 39 شاحنة محملة بالغذاء و8 شاحنات محملة بالدواء وبالتحديد إلى منطقة أكسوم وشيري وغيرها. 

وبدأ النزاع في تيغراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجيش الفدرالي لإطاحة قادة المنطقة الذين تحدوا سلطته لعدة أشهر واتهمهم بمهاجمة قواعد عسكرية فدرالية في الإقليم.

وهُزمت قوات تيغراي في بداية النزاع، لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في هجوم مضاد عام 2021 امتد إلى أمهرة وعفر وشهد اقترابها من أديس أبابا.

ثم تراجعت الجبهة باتجاه تيغراي التي صارت مذاك منقطعة عن بقية البلاد ومحرومة من الكهرباء وشبكات الاتصالات والخدمات المصرفية والوقود.

ولا توجد بعد حصيلة مؤكدة لضحايا النزاع الذي شهد انتهاكات كثيرة جرت إلى حد كبير في غياب تغطية المراقبين، لكن "مجموعة الأزمات الدولية" و"منظمة العفو الدولية" وصفتاه بأنه "من الأكثر دموية في العالم".

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close