الحرب على أوكرانيا.. بايدن يعلن حزمة عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا
توافق المفاوضون الروس والأوكرانيون الخميس على إقامة "ممرات انسانية" لإجلاء المدنيين في وقت يكثف الجيش الروسي ضرباته للمدن الأوكرانية والتي أسفرت إحداها عن 33 قتيلًا في منطقة سكنية بمدينة تشيرنيهيف في شمال البلاد.
والتقى مفاوضو البلدين مجدّدًا عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا في جولة ثانية حاولت كييف خلالها الحصول على هدنة. وكتب ميخايلو بودولياك العضو في الوفد الأوكراني على تويتر: "للأسف، ليس هناك حتى الآن نتائج لمصلحة أوكرانيا. ليس هناك سوى حل واحد يقضي بفتح ممرات إنسانية".
في غضون ذلك، جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القول إنّ "العملية العسكرية الخاصة تتم تمامًا وفق الجدول الزمني والخطة" الموضوعة، مشيدًا بالجنود الروس و"معركتهم ضد نازيين جدد" و"مرتزقة أجانب" يستخدمون في رأيه المدنيين "دروعًا بشرية" في أوكرانيا.
واتهم الجانب الأوكراني الجيش الروسي باستهداف منطقة سكنية الخميس في تشيرنيهيف، على الطريق المؤدية الى كييف، ما أسفر وفق آخر حصيلة عن 33 قتيلًا.
وقبل ذلك بساعات، أعرب بوتين عن عزمه على مواصلة هجومه "بدون هوادة" ضد "القوميين" في أوكرانيا، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق الكرملين.
وخلال هذا الاتصال، أعرب بوتين أيضًا عن "عدم موافقته" على خطاب بشأن أوكرانيا ألقاه ماكرون في اليوم السابق، وهدد بأنه قد يوسّع قائمة مطالبه الطويلة أصلًا من كييف خلال المحادثات، وفقًا للمصدر نفسه.
ومن الجانب الفرنسي، أفاد الإليزيه أن ماكرون يعتقد أن "الأسوأ لم يأت بعد" في أوكرانيا بعد محادثاته الهاتفية مع نظيره الروسي، وأن الهدف من الهجوم على أوكرانيا هو "السيطرة" على كل البلاد بحسب الاليزيه.
من جهته، تحدى الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي تحول بطلًا في بلاده، نظيره الروسي مطالبًا بالتواصل معه. وقال في كييف: "علي أن أتحدث إلى بوتين (...) لأنه السبيل الوحيد لوقف هذه الحرب".