الحرب على غزة.. قصف لا يهدأ ومزيد من الشهداء
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على قطاع غزة لليوم الـ195 على التوالي، وسط الانسداد الحاصل بشأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على القطاع وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.
وتواصلت آلة الحرب الإسرائيلية في عمليات التوغل في مناطق وسط قطاع غزة، بعد إعلان انسحاب قوات الاحتلال من بلدة بيت حانون شمال القطاع، والذي استمر التوغل فيها لمدة يومين، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وأفاد مراسل "العربي"، أحمد البطة، بأن غارة إسرائيلية استهدفت أرضًا زراعية وغرفة سكنية في مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى شطب عائلة كاملة من السجل المدني. الأسرة، التي تنتمي لعائلة عيّاد والتي نزحت إلى رفح، تتألف من الأب وأطفاله الخمسة ووالدته وزوجة أخيه.
وأشار المراسل إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين النازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما تسبب في شطب عائلات بأكملها من السجل المدني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن الاحتلال نفذ غارة جوية على مدرسة تؤوي النازحين في مدينة غزة، أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء على الأقل وعدد من الجرحى.
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأنّ الاحتلال "ارتكب جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي في مناطق المغراقة والزهراء والمخيم الجديد شمال النصيرات (وسط القطاع) راح ضحيتها 520 شهيدًا وجريحًا ومفقودًا و(تدمير) أكثر من 13 ألف وحدة سكنية خلال أسبوع واحد".
وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال، إنّ كميات من الدقيق من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، دخلت إلى غزة بعد وصولها الى ميناء أسدود في إطار العمل على زيادة كميات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب قوله.
وحذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني أمام مجلس الأمن الدولي من أنّ الرضوخ لطلب إسرائيل بحلّ الوكالة الأممية من شأنه أن يفاقم المجاعة في قطاع غزة وأن يدفع بجيل من الأطفال إلى "اليأس" وبالتالي تأجيج "دوامات عنف لا تنتهي".