Skip to main content

الخزانة الخضراء.. مبادرة اقتصادية وبيئية للاستفادة من الثياب المستعملة

الأحد 10 أكتوبر 2021

الخزانة الخضراء مبادرة اجتماعية وبيئية أطلقتها شقيقتان في قطاع غزة تعتمد على الاستدامة والاستفادة من الملابس المستخدمة وتشجع على بيعها أو إعادة تدويرها أو تسويقها، عوضًا عن رميها لسنوات فتتحول فيما بعد إلى نفايات.

وتهدف المبادرة التي أطلقتها الشقيقتان أمل وندى الخطيب، إلى تحفيز النساء لبيع الملابس والاستفادة منها قبل أن تتحول إلى نفايات.

وقالت أمل إن المشروع ريادي اجتماعي في القطاع يحمل أبعادًا بيئية ويهدف إلى تجنب ضرر صناعة الملابس على البيئة، لافتة إلى وصول نسبة النفايات من صناعة الملابس إلى 85% بسبب عدم قابلية معظم موادّها للتحلل.

وللمبادرة أبعاد اقتصادية إذ إن هذه الملابس لم تُستخدم عادة إلا قليلًا، فتتم إعادة بيعها بسعر أقل من أسعار السوق.

وأشارت أمل إلى أن عددًا من الأشخاص يشترون ملابس من أجل مناسبة معينة ثم يتركونها في الخزانة لوقت طويل وتصبح بلا فائدة إلى حين انتهاء "موضتها"، موضحة أن عرضها بشكل محترف سيعود بالفائدة على البائع وعلى المشتري الذي سيحصل عليها بنصف سعرها في السوق.

وتعتمد الشقيقتان على وسائل التواصل الاجتماعي لإتمام عملية البيع، تزامنًا مع رواج بيع الألبسة "البالية" في الآونة الأخيرة في عدد من أسواق قطاع غزة، حيث يصل ثمن قطعة الملابس إلى نحو نصف دولار فقط وهو سعر معقول بالنسبة إلى السكان الذين يعيشون أوضاعًا اقتصادية صعبة.

ثقافة إعادة الاستخدام

وأوضحت أمل أن فكرة إعادة الاستخدام وفكرة استدامة الملابس تحتاجان إلى الوعي، وهي موجودة في الدول المتقدمة ولدى الطبقات الميسورة ولا تختص فقط بالفقراء والطبقات الوسطى.

وأشارت ندى إلى أن عملية التواصل بين الزبائن والذين يريدون بيع ملابسهم تتم عبر مجموعة "الواتساب"، مؤكدة أن القبول بعرض الملابس يخضع إلى معايير مدروسة تتعلق بأن تكون الملابس خالية من أي عيب.

وتطمح الشقيقتان إلى الوصول إلى الشريحة الأكبر من سكان قطاع غزة، وإلى الانتقال من واقع "المتجر أون لاين" إلى المتجر الموجود فعلًا على أرض الواقع لتسهيل التفاعل المباشر مع الباعة والزبائن.

المصادر:
العربي
شارك القصة