Skip to main content

"الديمقراطية على المِحك".. بايدن "متفائل" بفوز حزبه في الانتخابات النصفية

السبت 5 نوفمبر 2022

قبل ثلاثة أيام من انتخابات التجديد النصفي، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على فوز الديمقراطيين بها، لكنه حذّر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.

وأعرب الرئيس الديمقراطي، البالغ 79 عامًا خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة قبل اقتراع الثلاثاء، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر. وقال أمام حشد في شيكاغو: "أنا لا أعتقد مطلقًا أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز حقًا".

غير أن بايدن رسم صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، محذرًا من أنه "إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان".

وأضاف: "النبأ السار هو أنني سأمتلك حق الفيتو" الذي يتيح للرئيس عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية. وشدد بايدن على أن "الديمقراطية على المحك حقًا".

"محاولة تجنب هزيمة محتملة"

ودافع الرئيس الديمقراطي، في وقت سابق الجمعة، عن إنجازاته الاقتصادية، في محاولة لتجنب هزيمة محتملة للديمقراطيين.

وقال بايدن خلال جولة له في سان دييغو في كاليفورنيا: "أحرزنا تقدمًا كبيرًا خلال الأشهر العشرين الماضية لتقوية الاقتصاد.. وبرأيي علينا فقط أن نُواصل ذلك".

وتعيش الولايات المتحدة حاليًا أسوأ تضخم منذ 40 عامًا، وأدى ارتفاع الأسعار إلى إعاقة خطط الديمقراطيين الذين يحاولون الحفاظ على غالبيتهم. ووعد بايدن بـ"خفض" التضخم، مشددًا، بوجه خاص، على الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها إدارته، ولا سيما في أشباه الموصلات والمناخ.

وأصرّ بايدن على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ"نقاط قوة": ففي سوق العمل على سبيل المثال، تم توفير 261 ألف فرصة عمل في أكتوبر/ تشرين الأول رغم ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود.

من جهته، انتقل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب والذي لا يزال يتمتع بقبضة قوية على الحزب الجمهوري، إلى مرحلة الهجوم.

وخلال تجمع في ولاية ايوا لم يُبقِ ترمب الكثير من الشكوك في ما يتعلق بخططه السياسية وقال لمؤيديه: "سأترشح على الأرجح" للانتخابات. وأضاف: "استعدوا، هذا كل ما يمكنني قوله. سوف نستعيد أميركا، والأهم من ذلك، في عام 2024 سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع".

"يجب ألا نخاف"

وقبل أيام قليلة من هذه الانتخابات التجديدية، علقت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الجمعة على الهجوم الذي تعرض له زوجها، متوجهة إلى الأميركيين بالقول: "يجب ألا نخاف، يجب أن نكون شجعانًا".

وقالت الزعيمة الديمقراطية في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك: "جعلني ذلك (الهجوم) أدرك الخوف الذي يشعر به بعض الناس مما يحدث في الخارج"، مشيرة إلى أن هذا الخوف يشعر به موظفو مراكز الاقتراع خصوصًا وسكان الولايات المتحدة عمومًا.

وكانت بيلوسي تتحدث غداة خروج زوجها بول من المستشفى. وفي 28 أكتوبر، دخل رجل يدعى ديفيد ديباب (42 عامًا) منزل الزوجين في سان فرانسيسكو في منتصف الليل وهاجم بول (82 عامًا) بمطرقة وضربه مرة واحدة على الأقل. وقال المهاجم للمحققين إنه كان ينوي أيضًا ربط نانسي بيلوسي التي لم تكن في المنزل وقت الاعتداء وكسر ركبتيها.

وتابعت بيلوسي: "الرسالة واضحة. هناك أسباب تدعو إلى القلق. لكن لا يمكننا أن نخاف، علينا التحلي بالشجاعة".

ورفعت هذه الواقعة المخاوف حيال إمكان أن تؤدي المعلومات المضللة والانقسامات السياسية العميقة، إلى أعمال عنف قبل أيام من الانتخابات النصفية.

وتصاعدت المخاوف من عنف سياسي في الولايات المتحدة منذ رفض الرئيس السابق دونالد ترمب قبول هزيمته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 ما أدى إلى اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

وظهرت نانسي بيلوسي في مقطع الفيديو وهي تقول: إن "الطريق سيكون طويلًا"، مؤكدة أن زوجها "سيكون بخير".

وفيما يتعلق بالانتخابات التي تصب نتائجها حتى الآن في مصلحة الجمهوريين حسب استطلاعات الرأي، حذرت بيلوسي من أنه "ليس هناك شك في أن ديمقراطيتنا على المحك".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة