"الرجفان الأذيني".. ما هو؟ ومن الفئة الأكثر عرضة للإصابة به؟

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن النساء الطويلات أكثر عرضة من الرجال للإصابة بـ"الرجفان الأذيني" بنسبة 50%.

والرجفان الأذيني هو الشكل الأكثر شيوعًا لاضطراب نظم القلب، وإذا لم تتّم معالجته، يمكن أن يؤدي إلى فشل القلب أو السكتة الدماغية.

ويمكن التعرّف على الإصابة بالرجفان الأذيني من خلال ضربات القلب السريعة وغير المنتظمة، التي تزيد عن 400 نبضة في الدقيقة.

وعادة ما تنقبض عضلة القلب بثبات خلال نبضات قلب نموذجية وصحية، ويحدث الانكماش مرة واحدة في الثانية تقريبًا عندما يكون الإنسان في حالة راحة. ويزداد هذا التردد مع التمرين، حيث يدفع الأذين الدم إلى البطينين، ثمّ يتمّ دفع الدم إلى الرئتين أو بقية الجسم مع انقباض البطينين.

غير أن الأذين يتقلّص لدى الشخص المصاب بالرجفان الأذيني بشكل متقطع وبسرعة أكبر من المعتاد. ثم يتمّ تعطيل التزامن بين البطينين والأذينين. ويمكن أن يؤدي تراكم الدم في الأذين إلى حدوث جلطات دموية وسكتات دماغية، وفشل القلب.

ما علاقة الطول في الإصابة بالرجفان الأذيني؟

لفترة طويلة، اعتقد العلماء أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني من النساء، لكن لم يتمّ فهم سبب حماية النساء من الإصابة بهذه الحالة بشكل كامل.

وقالت كريستين ألبرت، رئيسة قسم أمراض القلب في معهد "سميدت" للقلب في الولايات المتحدة، والباحثة الرئيسة في الدراسة: "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تُظهر تغييرًا حقيقيًا في مخاطر الرجفان الأذيني".

وتستند الدراسة التي نشرت في مجلة "جاما كارديولوجي"، إلى نتائج 25 ألف شخص لم يصابوا في السابق بأمراض قلب، لكن مع وضع الاختلافات في الطول، ظهر أن النساء كانت أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بالرجال، بنسبة أكثر من 50%.

وأوضحت ألبرت أن الدراسة أظهرت العلاقة بين زيادة الطول ومخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهذا هو السبب في الاعتقاد السابق أن النساء أقلّ عرضة للإصابة بالمرض، حيث تميل إلى أن تكون أقصر من الرجال.

ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أنه إذا كان الرجل والمرأة بمستوى الطول نفسه، فمن المرجّح أن تزيد احتمالية إصابة المرأة بالرجفان الأذيني.

وتوقّع الباحثون أنه بحلول عام 2030، سيُصاب أكثر من 12.1 مليون أميركي بالمرض، ولهذا أصبحت الحاجة إلى التشخيص المبكر والتدابير الوقائية أكبر من أي وقت مضى.

ونصح الباحثون بالحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومراقبة ضغط الدم، والحد من استخدام الكحول، باعتبارها تدابير وقائية من الرجفان الأذيني.