لن تعوض التمارين وحدها النظام الغذائي السيئ حتى لو كان الفرد يقضي ساعات في صالة الألعاب الرياضة.
فقد توصل بحث جديد إلى أن المستويات العالية من النشاط البدني لا تتصدى للتأثيرات الضارة للنظام الغذائي السيئ على مخاطر الوفاة.
ووفقًا لدراسة جديدة أجرتها جامعة سيدني، فإن التمرينات الرياضية المكثفة لا تبطل الآثار الضارة للنظام الغذائي السيئ على صحة الشخص.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من النشاط البدني، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي عالي الجودة كانوا أقل عرضة للوفاة.
وفحص الباحثون التأثيرات المستقلة والمشتركة للنظام الغذائي والتمارين الرياضية على أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، وجميع أسباب الوفيات باستخدام 360600 بالغ بريطاني من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وتضمنت الأنظمة الغذائية عالية الجودة ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضروات كل يوم، وحصتين من الأسماك أسبوعيًا، وخفض استهلاك اللحوم الحمراء، وخاصة اللحوم المصنعة.
لا يمكن تعويض النظام الغذائي السيئ بالمكملات
وفي هذا الإطار، قال الطبيب جوني إبراهيم: إن الدراسة صحيحة، وهي في الوقت نفسه ليست مكتملة، خاصة أن هناك أمراضًا وراثية وبيئية ولا سيما مع زيادة تأثيرات الانبعاث الحراري وقلة الأوكسجين بالمدن الكبرى.
وأضاف إبراهيم في حديث إلى "العربي" من بيروت أن طريقة الحياة هي أهم شيء في الموضوع الذي يتضمن الرياضة والبيئة والأكل وأمراض الأعصاب التي تؤثر على النظام الصحي السليم.
ولفت إلى أنه لا يمكن تعويض النظام الغذائي السيئ بالمكملات الغذائية، لأن هذه المكملات فيها شيء إيجابي وآخر سلبي.