Skip to main content

السادس منذ يونيو.. إضراب عمالي يشل حركة القطارات في بريطانيا

الخميس 18 أغسطس 2022

بدأ الآلاف من عمال السكك الحديدية في بريطانيا، الخميس، جولة جديدة من الإضرابات شلّت حركة القطارات في جميع أنحاء البلاد، للمرة السادسة منذ يونيو/ حزيران الفائت. 

ويعمل حاليًا "واحد فقط من كل خمسة قطارات" في المملكة المتحدة بسبب إضرابات العمال إثر خلافات مع الحكومة بشأن الأجور وظروف العمل التي تفاقمت بسبب غلاء المعيشة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". 

ويتوقع أن تعطل إضرابات أخرى يومي الجمعة والسبت شبكة مترو أنفاق لندن وخدمة الحافلات في العاصمة، حسب الوكالة.

وفي تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"، قال ميك لينش، رئيس اتحاد السكك الحديدية والنقل البحري: "إن أجندة الحكومة المناهضة للنقابات تطيل النزاع العمالي"، موضحًا أن عمال السكك الحديدية، مثل غيرهم من موظفي القطاع العام في المملكة المتحدة، يكافحون للتعامل مع ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

وأضاف: "سئم الناس في هذا البلد من الأجور المنخفضة، ملايين الناس لم يحصلوا على رواتب مناسبة لعقود".

يطالب عمال السكك الحديد في بريطانيا بتحسين الأجور وظروف العمل- غيتي

وتتجاوز نسبة التضخم في المملكة المتحدة 9%، ويتوقع البنك المركزي أن ترتفع إلى 13% خلال فصل الخريف المقبل تزامنًا مع الارتفاع في فواتير استهلاك الطاقة.

وكانت الحكومة قد قالت إنها تقدم "أجورًا عادلة" لعمال السكك الحديدية، مضيفة أنها اضطرت لاستخدام التمويل العام لحماية وظائف عمال السكك الحديدية خلال جائحة كورونا.

وأفاد متحدث وزارة النقل البريطانية بأن قادة النقابات، وللمرة السادسة منذ يونيو/ حزيران الماضي "يختارون إلحاق البؤس بالناس وتعطيل الحياة اليومية للملايين" بدلًا من العمل للتوصل إلى اتفاق. 

وبسبب ارتفاع تكلفة المعيشة، تعيش بريطانيا سخطًا شعبيًا متناميًا منذ أشهر. والسبت الماضي، نفذ سائقو القطارات في 9 شركات إضرابًا عن العمل لمدة 24 ساعة، تسبب في توقف الخدمات في أنحاء عديدة من أقاليم إنكلترا واسكتلندا وويلز، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

كذلك نفذ سائقو القطارات إضرابًا تاريخيًا في يونيو/ حزيران الماضي، أعقبته تظاهرات منتظمة. وهو أكبر إضراب في البلاد منذ حوالي أكثر من 30 عامًا لعمال السكك الحديدية ودام  لمدة ثلاثة أيام، حيث خرج عشرات الآلاف من العاملين للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة