السعودية "تستعير" منظومة باتريوت من اليونان مع تزايد هجمات الحوثيين

أعلن مسؤولون يونانيون، الثلاثاء، عن توقيع اتفاق مع السعودية لإعارتها منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي الصاروخي لحماية منشآت الطاقة على أراضيها، وذلك مع تزايد الهجمات التي يشنّها الحوثيون في اليمن.

وقال وزير الخارجية اليوناني نيكون ديندياس خلال زيارته الرياض برفقة وزير الدفاع نيكوس بانايوتوبولوس: "وقّعنا اتفاقًا لنقل بطارية باتريوت إلى السعودية".

وأضاف بانايوتوبولوس، في بيان، أنه سيتم نشر منظومة باتريوت "في وقت لاحق ليتم تشغيلها على الأراضي السعودية.. بهدف حماية البنية التحتية الحساسة لمنشآت الطاقة من الهجمات الإرهابية".

ولم يصدر أي تعليق فوري عن السلطات السعودية التي لم تكشف عدد بطاريات باتريوت التي تملكها المملكة حاليًا، وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى لقاء جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوزير خارجية اليونان "استعرضا خلاله العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات".

كما التقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان بوزير الخارجية اليوناني ووزير الدفاع نيكوس باناجيوتوبولوس في الرياض حيث جرى توقيع المعاهدة، ونشر حساب تويتر الرسمي لوزارة الخارجية اليونانية لقطات من اللقاء.

أهمية منظومة باتريوت

وتعتمد السعودية التي تقود تحالفًا عسكريًا في اليمن منذ عام 2015 بشكل كبير على بطاريات باتريوت، لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تُطلق على المملكة بشكل يومي تقريبًا من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.

ويأتي هذا الاتفاق بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في مايو/ أيار من العام الماضي أنها ستسحب أربع بطاريات باتريوت تابعة لها من السعودية.

وتم نشر اثنتين من هذه البطاريات المضادة للصواريخ في أعقاب تعرض منشأتين نفطيتين سعوديتين لهجمات في سبتمبر/ أيلول عام 2019، ما تسبب بحدوث اضطرابات في أسواق النفط العالمية بعد أن خفضت المملكة إنتاجها من النفط الخام إلى النصف بشكل مؤقت.

وعلى الرغم من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هذه الهجمات، إلا أن الرياض وواشنطن حملتا إيران المسؤولية رغم نفي طهران.

وكثف الحوثيون في الأشهر الأخيرة هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف في المملكة بما في ذلك منشآتها النفطية.