السعودية تُفرج عن الشاب علي النمر بعد تخفيف حكم الإعدام في حقه

أطلقت السلطات السعودية اليوم الأربعاء سراح علي النمر، وهو شاب من أبناء الطائفة الشيعية. وكانت المملكة قد خفّضت حكمًا بالإعدام صدر في حقه لمشاركته في احتجاجات ضد الحكومة. وأكد والد علي نبأ إفراج السلطات عن ابنه اليوم. 

والشاب المُفرج عنه هو ابن أخ رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر الذي أدى إعدامه عام 2016 إلى مظاهرات في السعودية وإيران. وتم إيقاف النمر عام 2012 حين كان قاصرًا، ووجهت إليه تهم متعلقة بالإرهاب لمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة إبان انتفاضة الربيع العربي.

وقال محمد النمر، والد علي، في سلسلة تغريدات على تويتر شكر فيها الأصدقاء والعائلة على دعمهم خلال العقد الصعب: "اليوم 27 أكتوبر 2021 أُفرج عن الابن علي النمر". كما شكر الملك سلمان على "قراره التاريخي في أبريل 2020 والقاضي بإيقاف إصدار وتنفيذ أحكام قتل القاصرين، فجزاه الله وولي عهده خيرًا".

كما شارك جعفر النمر، عم علي، على تويتر أخبار الإفراج عن ابن أخيه مع صورة لعلي وهو ينظر مبتسمًا ويبدو عليه الإرهاق في المقعد الخلفي لسيارة.

وقالت هيئة حقوق الإنسان في السعودية في فبراير/ شباط إنه تم تخفيف أحكام الإعدام الصادرة في حق كل من علي النمر، وأيضًا داود المرهون وعبد الله الزاهر، اللذين كانا في سن 17 و15 عامًا عند اعتقالهما، إلى السجن عشر سنوات.

الخوف من الإعدام

ودعا خبراء في‭‭ ‬‬مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مارس/ آذار إلى الإفراج عن الشبان الثلاثة مشيرين إلى مزاعم بتعرضهم لتعذيب ومحاكمات ظالمة.

ونفت السلطات السعودية مرارًا مثل هذه المزاعم.

وقالت مايا فوا، مديرة منظمة ريبريف الخيرية لمناهضة عقوبة الإعدام والتي اهتمت بقضية نمر لعدة سنوات: "قلوبنا مع علي وعائلته، الذين انتظروا هذا اليوم لزمن.. لسنوات عديدة خوفًا من إعدامه في أي لحظة". وأضافت: "سعادتنا غامرة بالإفراج عن علي، وإن كان يجب ألا يُسجن أبدًا طالما أن جريمته الوحيدة هي حضور احتجاجات للمطالبة بالحقوق الديمقراطية".

وكان النائب العام السعودي قد أمر بمراجعة أحكام الإعدام الصادرة على الشبان الثلاثة في أعقاب مرسوم ملكي عام 2019 يقضي بإلغاء تطبيق أحكام الإعدام على مرتكبي الجرائم وهم قصر، وإيداعهم بدلًا من ذلك في مراكز احتجاز الأحداث لمدة تصل إلى عشر سنوات.

وقالت شقيقته الزهراء آل نمر على تويتر: "بعد مرور عشر سنينٍ عجاف، أخي (علي) حرٌ طليق، الحمد لله حمدًا كثيرًا".