Skip to main content

السودانيون في بلدان الاغتراب قلقون على مصير ذويهم: كفانا حروبًا

الأربعاء 26 أبريل 2023
أضيفت إلى معركة الحياة معركة أخرى بالحديد والنار، يتابعها السودانيون في بلدان الاغتراب بقلق بالغ

تنعكس الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف الشهر الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع سلبًا على السودانيين في دول الاغتراب.

فقد أضيفت إلى معركة الحياة معركة أخرى بالحديد والنار، يتابعها هؤلاء بقلق بالغ علها تنتهي قريبًا وبأقل الخسائر.

قلق ينتاب السودانيين في الاغتراب

وتمنى أبو جميل وهو صاحب مطعم في لندن في حديث إلى "العربي"، أن يعم السلام والأمان في السودان، وقال: "الحروب لعينة لا تؤدي إلا إلى الدمار.. كفانا حروبًا".

ويتابع هؤلاء السودانيون أخبار عوائلهم وأقربائهم عبر الاتصالات ووسائل التواصل ونشرات الأخبار وسط ضبابية في المشهد حول مصيرهم بظل استمرار المعارك.

ويجمع السودانيون على أن المدنيين هم وقود هذه المواجهة، وأن طرفي القتال اتخذاهم دروعًا بشرية.

ويكثف السودانيون في بريطانيا دعواتهم للمجتمع الدولي للتدخل حتى لا تطول الحرب وتتعمق معها جراح السودانيين داخل بلدهم وفي بلاد الغربة. 

وأمام غياب مؤشرات التهدئة، فإن أرقام القتلى في ازدياد، إذ أعلنت وزارة الصحة السودانية، أمس الثلاثاء، مقتل 460 شخصًا وإصابة 4 آلاف في 11 ولاية، منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في 15 أبريل/ نيسان الجاري.

هدنة هشة في السودان

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المقرر لثلاثة أيام في السودان يومه الثاني الأربعاء بعدما شهد التزامًا جزئيًا في الخرطوم أمس الثلاثاء، في وقت تواصلت عمليات إجلاء الأجانب من البلاد.

وتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو الملقّب "حميدتي" الاتهامات بخرق وقف النار.

ووسط سير المعارك، تمكّنت عواصم عربية وإقليمية وغربية من فتح مسارات آمنة لإخراج رعاياها والبعثات الدبلوماسية.

وتتم جهود الإجلاء جوًا وعبر المنافذ البحرية المطلة على البحر الأحمر كميناء مدينة بورتسودان التي تقع على بعد نحو 650 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من الخرطوم.

المصادر:
العربي
شارك القصة