السودان.. قتيلان في محاولة اقتحام سجن جنوبي البلاد لتهريب سجناء

أعلنت السلطات السودانية، اليوم الجمعة، مقتل مسلّح وسجين، خلال محاولة مجموعة مسلحة اقتحام سجن كادقلي بولاية جنوب كردفان لتهريب سجناء.

وأفاد بيان للشرطة بأن "مجموعة مسلّحة حاولت ظهر الجمعة، اقتحام السجن القومي بمدينة كادقلي لتهريب نزلاء متهمين".

وأشار إلى أن قوات الشرطة "قامت بتأمين النزلاء وتصدّت للمسلحين، ما أسفر عن مقتل أحدهم، فيما قتل أحد السجناء". ولم توضح الشرطة تفاصيل أخرى عن المجموعة المسلحة.

"الأمور عادت إلى طبيعتها"

وأردف البيان أن شرطة الولاية "دفعت بتعزيزات لإحكام السيطرة على المكان وتأمين السجن والنزلاء وعادت الأمور إلى طبيعتها".

وحذّر البيان من أن "هذه المغامرات تخالف القانون"، وأكدت الشرطة "قدرتها على إنفاذ القانون والتصدي لمحاولات خرقه".

من ناحيته، طمأن مدير شرطة ولاية جنوب كردفان اللواء شرطة ياسر مضوى وقيع الله، السودانيين بأن "الشرطة ستظل العين الساهرة على أمنهم وسلامة ممتلكهم".

خطط لحسم التفلتات الأمنية

وأعلن الجيش السوداني أخيرًا خططًا لتشكيل قوة مشتركة "لحسم التفلتات الأمنية" وفرض هيبة الدولة في العاصمة وعلى مستوى البلاد، في الوقت الذي تُخيم فيه أشباح الأزمة الاقتصادية والتوترات الإقليمية على فترة انتقالية هشة.

وصدر الإعلان بأمر من الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، ونُشر في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس.

وكانت السلطات السودانية وافقت الثلاثاء على نشر قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية لمنع الاحتكاكات وضبط المتفلتين في ولايتي شمال وجنوب كردفان، وسط وجنوبي البلاد.

كما أعلنت السلطات في 11 يونيو/ حزيران الجاري، حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلًا في منطقة "قدير" بولاية جنوب كردفان، على خلفية اشتباكات بين قبيلتين.

وإحلال الأمن والاستقرار هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مندّدة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة؛ وقعت مع الخرطوم اتفاقًا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.