السويد تشتبه في جريمة "إرهابية".. أفغاني نفّذ اعتداء فيتلاندا

كشفت وسائل إعلام سويدية، اليوم الخميس، أن المشتبه به في الاعتداء بسلاح أبيض الذي أدى إلى جرح سبعة أشخاص في فيتلاندا الأربعاء، هو أفغاني في الثانية والعشرين من عمره، وصل إلى البلاد في العام 2018.

وذكرت صحيفتا "افتونبلاديت" و"اكسبريسن"، أن المهاجم المشتبه به كان يعيش منذ بضعة أشهر في فيتلاندا حيث وقع الاعتداء، وهي مدينة صغيرة في جنوب السويد لم تشهد اعتداءات من قبل، ويعيش فيها 13 ألف نسمة. وأضافتا أن الشرطة دهمت منزله ليلًا.

وتُحقّق الشرطة في احتمال وجود دوافع إرهابية بالإضافة إلى محاولات قتل وراء الاعتداء، لكنّها لم تؤكد هوية المهاجم ولا جنسيته، بل أشارت إلى أنه من سكان المنطقة وأنه في العشرينيات من العمر.

وبحسب السلطات، فإن للشاب سجل جنائي بسبب ارتكابه مخالفات صغيرة. وأفادت وسائل إعلام محلية أنه أُدين لتناوله القنّب.

ووفق رواية الشرطة، وقع الاعتداء نحو الساعة الثالثة عصرًا (14:00 ت.غ) في خمسة أماكن مختلفة عن وسط مدينة فيتلاندا، تبعد مئات الأمتار عن بعضها. وتمّ توقيف المشتبه به بعيد ذلك، بعدما أصابه شرطي بالرصاص في ساقه.

وأُصيب سبعة أشخاص بجروح في الاعتداء الذي يُشتبه في أن يكون "إرهابياً"، وفق ما أوضحت الشرطة ليلة الأربعاء-الخميس مخفضةً بذلك حصيلة سابقة كانت أعلنتها وتحدثت فيها عن 8 جرحى.

ويعاني ثلاثة من بين الجرحى من جروح خطيرة، فيما أُصيب اثنان بجروح بالغة، بحسب بيان صدر ليلاً عن مستشفى يونشوبينغ، مركز المنطقة.

وبعدما استبعدت في بادئ الأمر فرضية الإرهاب، أعلنت الشرطة مساء الأربعاء أنّها تشتبه في أن الاعتداء هو "جريمة إرهابية".

وخلال مؤتمر صحافي عُقد ليلة الأربعاء-الخميس، قالت رئيسة شرطة المنطقة مالينا غران: "ثمة تفاصيل تتعلّق بالتحقيق تدفعنا للعمل على دوافع إرهابية محتملة، ولكني لا أستطيع أن أفصح عنها".

وفي السويد، تعتبر أجهزة الاستخبارات أن التهديد الإرهابي مرتفع. واستُهدفت البلاد مرتين باعتداءات في السنوات الأخيرة.

وفي آخر اعتداء شهدته عام 2017، دهس مهاجر أوزباكستاني رُفض طلب لجوئه، مارة في ستوكهولم مستخدماً شاحنة مسروقة، ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص. وأدين بالسجن المؤبد في يونيو/حزيران 2018.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2010، نفّذ رجل اعتداءً انتحاريًا بقنبلة في وسط ستوكهولم، ولم يسفر سوى عن إصابة أشخاص بجروح طفيفة.