Skip to main content

"الشعب لا يثق بالناتو".. جدل بين تركيا وشمال الأطلسي حول منظومة "إس 400"

السبت 12 يونيو 2021
بدأت تركيا منذ عام 2019 استيراد شحنات من منظومة "إس 400" الروسية

تولي تركيا أهمية خاصة لعضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أن هذه العضوية لم تمنعها من نسج علاقات جديدة مع دول كانت تُعتبر عدوة للحلف.

ولم تعد تركيا محسوبة على محور مناهض لروسيا، بل بدأت تنسج علاقات تتناسب مع مصالحها.

هذه السياسة التركية الجديدة تجلت مع شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي "إس 400" من روسيا، ردًا على رفض بيعها صواريخ الباتريوت الأميركية.

هذه الخلافات التي تشوب علاقات تركيا مع الناتو، ظهرت في تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال افتتاح مقر قيادة للحلف في إسطنبول.

وأعرب أكار عن استعداد بلاده لتبديد القلق الفني لدى الناتو بخصوص شراء نظام الدفاع الجوي الروسي، مشددًا على أن "الحلول المعقولة ممكنة دائمًا".

معارضة شعبية لدور الناتو

هذه القضايا الخلافية بين الطرفين متشعبة، وأبرزها عدم مساندة الناتو لتركيا في عملياتها ضد الجماعات التي تعتبرها أنقرة "إرهابية".

وهذه الخلافات، تترافق مع عدم ثقة شعبية بالناتو؛ حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته الصحف التركية أن 78% من الأتراك لا يثقون بحلف الناتو، معتبرين أن الحلف لن يقف إلى جانب بلادهم في حال الدخول في أي صراع عسكري مع إحدى الدول.

ويقول أحد المواطنين، في حديث إلى "العربي"، إنه لا يثق بالحلف "لأنه يستغل قوة تركيا من دون تقديم أي دعم ومساندة للبلاد في حال احتجنا لهم".

ويشير مواطن آخر إلى أن الحلف "لم يدعمنا لا في الماضي ولا في المستقبل، لكن يبقى وجودنا في الناتو ضروريًا لنا".

ويبقى شراء أنقرة منظومة "إس 400" من موسكو منعطفًا في العلاقة مع الناتو، ورسالة ضغط تركية مفادها أن ثمة أبواب أخرى يمكن لتركيا طرقها عند إقفال الباب أمام مطالبها.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد كشف في آذار/ مارس الماضي، أنه أبلغ نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بأن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400" "صفقة منتهية"؛ أي أنها تمت بالفعل وباقية.

وقال: "إن أعضاء حلف شمال الأطلسي يحتاجون لخارطة طريق لحل خلافاتهم".

المصادر:
العربي
شارك القصة