Skip to main content

الصراع على أوكرانيا.. برلين تحذر موسكو ولندن تستبعد التدخل العسكري

السبت 18 ديسمبر 2021
تحذر قوى غربية روسيا من "عواقب عسكرية وخيمة" في حال غزو أوكرانيا

لا يزال الصراع على أوكرانيا يستحوذ على الاهتمام الدولي، في ظلّ التحذيرات من تدخل روسي محتمل، في وقت أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس لمجلة سبيكتيتور أنه من المستبعد أن ترسل بريطانيا وحلفاؤها قوات للتدخل إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.

وكانت بريطانيا ودول مجموعة السبع الأخرى قد حذّرت هذا الأسبوع موسكو من "عواقب وخيمة" إذا غزت أوكرانيا، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قال الجمعة إن بلاده ستلجأ إلى كل إمكاناتها "الدبلوماسية والاقتصادية" في مواجهة أي "عدوان" روسي.

في غضون ذلك، حذر وزير الاقتصاد الألماني المدافع عن البيئة روبرت هابيك في مقابلة نشرت السبت من "عواقب وخيمة" قد تطال خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" المثير للجدل في حال شنت روسيا هجومًا يخشاه الغرب ضد أوكرانيا.

"لا ينبغي خداع الناس"

وفي التفاصيل، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن كييف "ليست عضوًا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لذا فمن غير المرجح إلى حد كبير أن يرسل أحد قوات إلى أوكرانيا لتحدي روسيا".

وأضاف: "لا ينبغي أن نخدع الناس ونقول إننا سنفعل. الأوكرانيون يدركون ذلك". ورفض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن الخيار العسكري.

وقال والاس إن بريطانيا يمكن أن تساعد أوكرانيا في "بناء القدرات"، مضيفًا أن التهديدات بفرض "عقوبات اقتصادية شديدة" هي أكثر أشكال الردع المحتمل تنفيذها. كما تطرق إلى إمكانية قطع روسيا عن شبكة سويفت الدولية للتحويلات المالية.

ويقول الغرب: إن موسكو جهزت نحو 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا التي تقاتل انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرقها منذ 2014، لكنه لا يعرف بعد ما إذا كان بوتين قد اتخذ قرارًا بشأن الغزو. 

"ضرورة الشعور بالقلق"

وقال والاس: "لسنا متأكدين من أنه اتخذ قرارًا، لكن مع ذلك فإن أفعاله واستعداداته العسكرية تشير إلى هذا الاتجاه.. أعتقد أننا يجب أن نشعر بالقلق جميعًا".

وكان ثلاثة نواب أميركيين قد طالبوا، الأربعاء، إدارة الرئيس جو بايدن بفرض عقوبات وقائية على موسكو، وإرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لردع روسيا.

والأسبوع الماضي قال بايدن، خلال لقاء تم عن طريق الفيديو: إنّه حذّر بوتين من عقوبات أميركية غير مسبوقة في حال شنّت القوات الروسية هجومًا على أوكرانيا.

ألمانيا تحذر من "عواقب وخيمة"

وسط ذلك، برز تحذير جديد صدر عن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الذي قال إنه "لا يمكن أن يحدث أي عمل عسكري جديد من دون عواقب وخيمة". وأضاف ردًا على سؤال عن خط أنابيب الغاز: "يجب عدم استبعاد أي شيء" في حال "انتهاك جديد لوحدة أراضي" أوكرانيا.

وعبرت الحكومة الألمانية الجديدة برئاسة أولاف شولتس الديمقراطي الاشتراكي التي تولت السلطة قبل أقل من أسبوعين، عن موقف حازم حيال موسكو في ملف "نورد ستريم2" وإن كان المستشار الألماني الجديد أقل وضوحًا من حلفائه المدافعين عن البيئة مثل هابيك أو وزيرة الخارجية الجديدة أنالينا بيربوك.

وهددت بيربوك "بإغلاق" خط الأنابيب إذا حدث تصعيد في أوكرانيا التي يتهم الأميركيون والأوروبيون موسكو بالتحضير لمهاجمتها.

وكانت المستشارة المحافظة السابقة أنغيلا ميركل دافعت عن خط الأنابيب البالغ طوله 1200 كيلومتر ويمر تحت مياه بحر البلطيق من روسيا إلى شمال شرق ألمانيا على الرغم من انتقادات شركائها الأوروبيين والأميركيين.

وقال هابيك: "من وجهة نظر جيوسياسية نورد ستريم2 كان خطأ".  وأشار إلى أن "كل الدول كانت دائمًا ضده باستثناء ألمانيا والنمسا".

وكانت سلطات تنظيم الطاقة في ألمانيا أعلنت مؤخرًا أنها لا تتوقع اتخاذ قرار بشأن الترخيص لخط الأنابيب قبل منتصف 2022 بعدما علقت الإجراءات بسبب عقبات قانونية.

والحصول على ضوء أخضر من السلطات الألمانية هو من آخر المراحل قبل تشغيل خط الأنابيب. ويفترض أن تبت المفوضية الأوروبية بعد ذلك في الترخيص.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة