الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

سيكون "ثمنه غاليًا".. القادة الأوروبيون يحذرون روسيا من غزو أوكرانيا

سيكون "ثمنه غاليًا".. القادة الأوروبيون يحذرون روسيا من غزو أوكرانيا

Changed

أكد بوريل أن التكتل يُعد حزمة شاملة من العقوبات لفرضها على روسيا
أكد بوريل أن التكتل يُعِد حزمة شاملة من العقوبات لفرضها على روسيا (غيتي)
حذر القادة الأوروبيون روسيا من غزو أوكرانيا معتبرين أن عواقب ذلك ستكون وخيمة، ولمّحوا إلى عقوبات يتم تنسيقها مع الحلفاء بحسب إعلان أصدروه في بروكسل.

وجّه القادة الأوروبيون خلال قمة عقدوها في بروكسل، تحذيرًا مشتركًا إلى روسيا من "عواقب وخيمة وثمن غالٍ" في حال غزوها أوكرانيا.

وأقرّ القادة الأوروبيون إعلانًا أكدوا فيه دعمهم "الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها معتبرين أن "أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غاليًا".

ودعا الإعلان روسيا إلى "تخفيف حدة التوتر الناجم عن التعزيزات العسكرية" على طول حدودها مع أوكرانيا، وإلى الانخراط في محادثات دبلوماسية من خلال آلية موضوعة أساسًا بمشاركة باريس وبرلين وكييف.

وأكد الإعلان أن غزوًا محتملًا سيكون "ثمنه غاليًا بما يشمل عقوبات تنسق مع الشركاء"، وسط معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تحث الأوروبيين على تحضير ردّ مشترك في وجه موسكو.

وأتى التحذير فيما رفض الحلفاء الغربيون محاولات روسيا تقويض تطلعات أوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة لحل الأزمة.

وأكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن التكتل يُعد حزمة شاملة من العقوبات لفرضها على روسيا.

الالتفاف على أوروبا 

وفي هذا الإطار، يعتقد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، خطار أبو دياب أن الحد الأقصى لقمة بروكسل بين القادة الأوروبيين، يبقى في إطار "الطموح"، وهذا حدها الأقصى، الذي لا يردع روسيا من القيام بأي غزو، وقد يكون حدها الأدنى هو تسهيل الحوار بين موسكو وكييف. 

وقال أبو دياب لـ"العربي": إن أوروبا تعتقد أن موسكو تحاول الالتفاف عليها من خلال الحوار المباشر مع واشنطن، وكأن الاتحاد الأوروبي ليس شريكًا في أمن القارة العجوز. 

ويرى أنه حتى اللحظة عزفت كل من فرنسا وألمانيا عن ضم أوكرانيا إلى حلف الشمال الأطلسي، وقد تكون الخطوة التالية لهما في هذا الاتجاه إذا ما مارست روسيا المزيد من الاستفزازات.

أما فيما يتعلق بواردات النفط والغاز فاعتبر أستاذ العلاقات الدولية في باريس أن أوروبا في موقع ضعيف تجاه روسيا.

وذكر أبو دياب أن 75% من الاستثمارات الأجنبية في روسيا تابعة للاتحاد الأوروبي، فموسكو تتفوق بفعل امتلاكها للغاز والنفط لكنها متأخرة صناعيًا وتقنيًا.

ويلفت أبو دياب إلى أنه بحال أقدمت روسيا على أي خطوة نحو أوكرانيا فستكون خسائرها كبيرة، إذ قد تلجأ ألمانيا إلى قطع خط الغاز " السيل الشمالي رقم 2" بعد كل الجهود التي بذلت لأجله، كما يمكن لأوكرانيا أن تقطع باقي الخطوط التي تؤثر على إمدادات الصادرات الروسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close