Skip to main content

الصراع في إثيوبيا.. واشنطن تتحدث عن "نافذة صغيرة" للحل السلمي

الثلاثاء 9 نوفمبر 2021
حراك دبلوماسي دولي مكثف في أديس أبابا لحل النزاع الإثيوبي

عاد المبعوث الأميركي لمنطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد محطة قصيرة في كينيا، لاستكمال جهوده الدبلوماسية الرامية لحلّ النزاع في إثيوبيا، والذي ترى واشنطن وجود "نافذة صغيرة" للتوصل لحله سلميًا عبر وساطة يقودها الاتحاد الإفريقي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، أمس الإثنين، أن بلاده لا تزال تعتقد بوجود نافذة صغيرة لإحراز تقدّم عبر جهود الوساطة التي يبذلها الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي في منطقة القرن الإفريقي أولوسيغون أوباسانغو.

وأضاف المتحدث أن الدبلوماسية الأميركية تجري مباحثات مع الحكومة الإثيوبية، ولكن كذلك أيضًا مع "جبهة تحرير شعب تيغراي"، للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار بين الطرفين.

من جهتها، دعت ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال نقاش في مجلس الأمن الدولي حول الأزمة الإثيوبية طرفي النزاع، إلى الانخراط في مفاوضات فورية بدون شروط مسبقة للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار.

وكان أوباسانغو أكد خلال جلسة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، الإثنين، وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق، رغم وجود عقبات كبرى.

والتقى أوباسانغو، الأحد الماضي، زعيم جبهة تحرير شعب تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل.

شروط متبادلة

ويقول دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات، إن جبهة تحرير شعب تيغراي لن تخوض أي محادثات إلى حين رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى الإقليم، بينما تشترط الحكومة انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة قبل أي شيء.

وأعلنت تسع مجموعات متمردة إثيوبية، الجمعة الماضية، بينها جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو، تشكيل تحالف ضد الحكومة الفدرالية برئاسة آبي أحمد.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لحوالي ثلاثين عامًا، بعدما سيطرت على أديس أبابا، وأطاحت بالنظام العسكري الماركسي المتمثل بـ"المجلس العسكري الإداري المؤقت" في 1991.

وأزاح آبي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018 الجبهة من الحكم، فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيغراي.

وبعد خلافات استمرّت أشهرًا، أرسل أحمد الجيش إلى تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتّهمها بمهاجمة قواعد للجيش الفدرالي.

وأعلن انتصاره في 28 فبراير/ شباط الماضي، لكن مقاتلي الجبهة تمكنوا في يونيو/ حزيران الماضي، من استعادة معظم مناطق تيغراي، وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين، وبدؤوا زحفًا بطيئًا نحو العاصمة أديس أبابا.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة