الصين تدفع بـ"طريقتها للحل".. أردوغان يأمل بلقاء بين بوتين وزيلينسكي
وسط خروج إشارات روسية عن تقدم في المفاوضات مع أوكرانيا لوقف الحرب المندلعة منذ 36 يومًا، أكدت الصين أنها تدفع "بطريقتها للحل"، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في عقد لقاء قريب يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأفاد التلفزيون المركزي الصيني، بأن رئيس الحكومة لي كه شيانغ قال لقادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إنّ بلده يدفع محادثات السلام الأوكرانية "بطريقته".
وأكد لي أن الصين تناصر حماية مبادئ القانون الدولي، والأعراف الدولية بما في ذلك وحدة أراضي جميع الدول.
واجتمع قادة الاتحاد الأوروبي والصين لأول مرة منذ عامين، اليوم الجمعة، حيث يضغط التكتل على بكين لتقديم ضمانات بأنها لن تدعم روسيا بالأسلحة، ولن تساعدها في الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها؛ بسبب الهجوم على أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مواصلة بلاده مساعي جمع الرئيسين الروسي ونظيره الأوكراني في إسطنبول، وذلك خلال تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة.
ومضى أردوغان يقول: "سنكون سعداء جدًا إذا تمكنّا من جمع الرئيسين في إسطنبول واتفقنا على تحويل المسار السلبي للأزمة إلى إيجابي".
وأشار إلى أنه عقد اتصالًا مع زيلينسكي أمس الخميس، وأنه يعتزم إجراء مكالمة مع بوتين عصر اليوم.
ولفت أردوغان إلى أنه سيناقش مع الرئيسين ضرورة اتخاذ خطوات في إقليمي القرم ودونباس، واستعداد تركيا لاستضافة هذا الاجتماع.
ولفت الرئيس التركي الذي تدخل بلاده على خط الوساطة بين موسكو وكييف، انطلاقًا من علاقتها الجيدة مع كلا البلدين، إلى أن زيلينسكي وبوتين في اتصالات سابقة نظرا بإيجابية إلى الاجتماع، معربًا عن أمله في تحديد موعد اللقاء خلال اتصال اليوم.
ورغم أن روسيا تواصل الهجوم واسع النطاق على أوكرانيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، إلا أن المسار الدبلوماسي ما يزال نشطًا بين البلدين، إذ استأنفت موسكو وكييف الجمعة مفاوضات السلام عبر الفيديو.
روسيا تحضّر ردًا على مقترحات كييف
موازاة مع ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الهندية نيودلهي، عقب لقاء نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار، أن "هناك تقدمًا تم إحرازه خلال المفاوضات مع الجانب الأوكراني، مشدّدًا على أن بلاده تحضّر ردًا على مقترحات كييف.
وأشار الوزير الروسي إلى أن التقدم المُحرز يتعلق "بالدرجة الأولى باعتراف أوكرانيا بأنها لا تستطيع أن تصبح عضوًا في أي تكتلات عسكرية أو أن تنضم لحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وأوضح أن هناك تقدمًا أيضًا بخصوص "وضع أوكرانيا غير النووي والحيادي خارج التكتلات العسكرية، وهذا ما يُعتبر الآن ضرورة مطلقة بالنسبة لموسكو".
وتابع لافروف: "نرى تفهمًا أكبر من الجانب الأوكراني بشأن مسألتي شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس"، من دون مزيد من التوضيح.
وأكد أنه "يجب أولًا إتمام صياغة الاتفاقات المبدئية التي تم التوصل إليها في الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية الثلاثاء الماضي".
ولكن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قال على تليغرام: "لم تتغير مواقفنا بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس".
ومنذ أن احتضنت إسطنبول الثلاثاء الماضي، جولة مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، بدا أن تقدمًا حدث في المحادثات، لكنه متعلق بدراسة مجمل المقترحات التي قدمها وفدا البلدين.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعرب عن امتنانه لتركيا على استعدادها لتكون إحدى الدول الضامنة لأمن بلاده.
وبعد خمسة أسابيع من الحرب، فرّ 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا، يضاف إليهم نحو 6,5 ملايين نازح، بحسب الأمم المتحدة. ونحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم نساء وأطفال.