Skip to main content

العدوان على غزة.. وقف إطلاق النار بعيد المنال وتنسيق فرنسي عربي لحل النزاع

الأربعاء 19 مايو 2021
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه

لا يزال العدوان الإسرائيلي على غزة التي لم تنم منذ أكثر من أسبوع متواصلًا، على وقع ضربات جوية إسرائيلية يقابلها ردّ بصواريخ المقاومة، من دون أن تظهر حتى اليوم الأربعاء إشارات مؤكّدة إلى أي احتمال لوقف وشيك لإطلاق النار برغم الدعوات والتحركات الدولية إلى وقف القتال.

فقد أعلن زعماء الاحتلال أنهم ماضون قدمًا في الهجوم على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لكنّ متحدثًا باسم الجيش الإسرائيلي أقرّ بأنه في ظل احتواء ترسانة الجماعتين في غزة على ما يقدر باثني عشر ألف صاروخ وقذيفة مورتر "فلا يزال لديهما ما يكفي من الصواريخ لإطلاقها".

يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر دبلوماسية لـ"العربي" أن المشاورات في مجلس الأمن وصلت إلى البحث في مشروع قرار للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

فرنسا تتحرك لتهدئة الأزمة

واقترحت فرنسا يوم الثلاثاء على شركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بالتنسيق مع مصر والأردن لوقف التصعيد في فلسطين، بحسب ما أعلن دبلوماسيون، في حين تعرقل الولايات المتحدة منذ ثمانية أيام تبني المجلس أي قرار حول النزاع.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد استقبل نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه حيث عقد الطرفان مؤتمرًا بالفيديو مع ملك الأردن عبد الله الثاني ناقشا فيه العمل على اقتراح ملموس لوقف إطلاق النار وخلق مسار محتمل للمناقشات بين إسرائيل وفلسطين.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون الذي يرأس المجلس في مايو/ أيار للصحافيين: إنه تم خلال جلسة مغلقة "الاستماع إلى اقتراح قدّمه زميلنا الفرنسي في المجلس. وبالنسبة إلى الصين، فإننا بالطبع ندعم كل الجهود التي تسهّل إنهاء الأزمة وعودة السلام في الشرق الأوسط".

وأوضح السفير الصيني أن النص الذي اقترحته بلاده مع النروج وتونس، وترفضه الولايات المتحدة منذ أكثر من أسبوع، يبقى مطروحًا على طاولة مجلس الأمن.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين يوم الثلاثاء: "هدفنا هو الوصول إلى نهاية هذا الصراع. سنعكف على تقييم النهج الصحيح يومًا بيوم. لا يزال نهجنا في الوقت الحالي هو المناقشات الهادئة والمكثفة وراء الكواليس".

ودعت ألمانيا إلى وقف إطلاق النار وعرضت المزيد من المساعدات لدعم الفلسطينيين قبل محادثات طارئة للاتحاد الأوروبي.

وفي نهاية 2017، تم تقديم قرار إلى مجلس الأمن بشأن وضع القدس بعد اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بها عاصمةً لإسرائيل. وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت وقتذاك حقها في النقض (الفيتو) ضد النص الذي أرسِل لاحقًا إلى الجمعية العامة حيث تم اعتماده بغالبية كبيرة.

أما عربيًا، فكثّف وسطاء من مصر والأمم المتحدة الجهود الدبلوماسية وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعًا لبحث العنف غدًا الخميس.

وذكر تلفزيون إسرائيلي نقلًا عن مصادر فلسطينية لم يسمها أن مصر اقترحت عبر "قنوات سرية" وقف القتال بين إسرائيل وغزة صباح الخميس.

لكن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، المقيم في قطر، أصدر بيانًا أمس الثلاثاء يقول: إن التقارير عن موافقة الحركة على وقف إطلاق النار يوم الخميس غير صحيحة.

وقال: "لم يتم التوصل لاتفاق أو توقيتات محددة لوقف إطلاق النار. نؤكد أن الجهود والاتصالات من الوسطاء جادة ومتواصلة، ومطالب شعبنا واضحة ومعروفة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 217 شهيدًا، بينهم 63 طفلًا و36 سيدة و16 مسنًّا، مشيرة إلى أن عدد الجرحى ارتفع أيضًا إلى 1500.

المصادر:
وكالات
شارك القصة