العلاقات بين الدوحة والقاهرة.. أمير قطر يتسلم أوراق اعتماد سفير مصر

أعلنت الخارجية المصرية، الإثنين، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، تسلم أوراق اعتماد سفير بلادها بالدوحة، عمرو الشربيني، مثمنًا تطور العلاقات مع مصر.

وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، قررت مصر تعيين الشربيني، سفيرًا فوق العادة لدى قطر، وتلاه بنحو شهر قرار من الدوحة بتعيين سالم بن مبارك بن شافي سفيرًا فوق العادة أيضًا مفوضًا لدى القاهرة.

وكان وزير الخارجية القطري نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير المصري لدى دولة قطر عمرو الشربيني في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأعرب وزير الخارجية القطري خلال اللقاء عن تمنياته للعلاقات الثنائية بين البلدين بمزيد من التطور والارتقاء.

"مزيد من التعاون"

وعبر الشربيني عن رؤيته لـ"ما تمثله المرحلة الراهنة من مرحلة جديدة في علاقات البلدين وما تعبر عنه من رغبة مشتركة في المُضي قُدماً بتلك العلاقات نحو مزيد من التعاون المشترك على أساس المصالح المتبادلة".

من جانبه، ثمن أمير قطر "التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين"، وفق البيان المصري. ونوه بـ"اهتمام قطر بتفعيل التعاون مع مصر في المجالات كافة والارتقاء بالعلاقات بين البلدين"، متمنياً للسفير المصري النجاح في أداء مهامه.

وفي 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أوراق اعتماد سالم بن مبارك آل شافي، سفيرا فوق العادة مفوضًا لدولة قطر لدى القاهرة، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

العلاقات المصرية القطرية

وقد شهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها بعد التوقيع على بيان العلا في يناير/ كانون الثاني الماضي في السعودية. وبتوقيع ذلك البيان أسدل الستار على التوتر السياسي الذي بدأ منذ نحو 8 سنوات ثم أخذ منحنى آخر عام 2017 مع أزمة حصار قطر والذي انتهى بمصالحة خليجية وتوافق مصري قطري.

وانتقلت العلاقات من مقاطعة حكومية إلى لقاءات واتصالات رسمية بين الجانبين ما يعكس رغبة في استئناف العلاقات وإنهاء الخلافات السابقة. وقام وزير الخارجية القطرية في مارس/ آذار الماضي بإجراء أول زيارة لمصر منذ إنجاز المصالحة. 

وتدعم العلاقة السياسية بين البلدين شراكة اقتصادية، إذ يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في مصر نحو 5 مليار دولار، حيث تحتل قطر المركز التاسع بين الدول المستثمرة في مصر.