Skip to main content

العلماء يحددون البروتين المسؤول عن تساقط الشعر.. هل وجدوا علاج الصلع؟

السبت 30 يوليو 2022

يعتقد باحثون أميركيون أنهم ربما وجدوا علاجًا للصلع عن طريق منع التراكم الكيميائي الذي يمكن أن يتسبب في حدوثه.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة "كاليفورنيا ريفرسايد" أن تواجد هذه المادة الكيميائية بتركيزات عالية يقتل بصيلات الشعر، ولكن عندما تكون مستوياتها "صحيحة تمامًا"، فإنها تؤدي إلى نمو شعر جديد.

والبروتين موضع البحث هو "تي جي أف بيتا" الذي لا يتحكم في نمو الشعر فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى موته. ويعتقد فريق البحث في جامعة كاليفورنيا أنه يمكن "التحكم" في مستوياته لمنع حدوث تساقط الشعر.

خطوة نحو التحكم بآليات تساقط الشعر

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، قالت الدكتورة كيشوان وانغ، عالمة الأحياء الرياضية في جامعة كاليفورنيا، التي قادت البحث: "إن بحثها نقل العلماء خطوة أقرب إلى التحكم في الآليات التي تسبب الصلع".

ووجدت الدراسة التي أجراها الفريق أن تركيزات عالية من "تي جي أف بيتا" الموجودة بشكل طبيعي في البصيلات يمكن أن تكون سامة وتؤدي إلى موتها، وفي نهاية المطاف تتساقط.

وعندما يتم الوصول إلى المستويات "الصحيحة تمامًا" من البروتين في بصيلات الشعر، يتم تحفيز الخلايا لتوليد شعر جديد.

دوران متناقضان

وتموت الخلايا في بصيلات الشعر بشكل دوري، مما يؤدي إلى تساقط الشعر، وهي عملية تحدث حوالي 100 مرة في اليوم. لكن كل منها يحتوي أيضًا على خلايا جذعية، يمكنها إنتاج خلايا جديدة لصنع الشعر لضمان إعادة نمو الخصلة المفقودة.

وفي حالة الصلع، يتم إيقاف هذه العملية، حيث قالت وانج والمؤلف المشارك الدكتورة كاثرين دينه: "إن هذا يرجع إلى مادة تي جي أف بيتا الكيميائية".

حتى عندما تقتل بصيلات الشعر نفسها، فإنها لا تقتل مخزونها من الخلايا الجذعية أبدًا. وعندما تتلقى الخلايا الباقية إشارة للتجدد، فإنها تنقسم وتصنع خلية جديدة.

ويلعب هذا المركب الكيميائي دوران متناقضان، فهو يساعد على تنشيط بعض خلايا بصيلات الشعر لإنتاج حياة جديدة، وفي وقت لاحق، يساعد في تنظيم عملية موت الخلايا المبرمج. كما تحفز هذه المادة النمو وتفرزها العديد من الخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك خلايا الدم البيضاء.

وبالرغم من أن هذه الدراسة تبعث على التفاؤل، إلّا أن عدة عوامل تحد من تأثيرها، فهي تستخدم البيانات الموجودة في الغالب في نمو شعر الفأر وهو مختلف عن نمو الشعر البشري. كما تستخدم الدراسة دورة الشعر العادية، وليس الصلع الذكوري، وكلاهما مختلف تمامًا، لذا فإن استنتاجات أحدهما لا تنطبق بالضرورة على الآخر.

كذلك لم تثبت الدراسة أيًا من النتائج التي توصلت إليها في المرضى. 

الصلع وتساقط الشعر

وغالبًا ما يعد الصلع صفة موروثة في الجينات وقد يصيب الرجال والنساء على حد سواء. ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب بدء الجسم في مهاجمة بصيلات الشعر الخاصة به، في حالة تعرف باسم داء الثعلبة.

وكانت الطبيبة المتخصصة في الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر، عنود العيسى، قد أشارت إلى وجود فرق بين مشكلة الصلع وتساقط الشعر.

وقالت العيسى في حديث سابق إلى "العربي": "إن الصلع الوراثي هو أحد أسباب تساقط الشعر عند النساء". وأكدت أن مشكلة تساقط الشعر لا تؤدي إلى الصلع في جميع الحالات.

وأوضحت أن أنواع تساقط الشعر تختلف وفقًا لأسبابه؛ فتساقط الشعر "الكَربي" يصيب المرأة بعد الولادة بأشهر عدة، وقد يستمرّ لمدة ستة أشهر أو أكثر. وقد يعاني البعض من هذه المشكلة بعد إجراء العمليات الجراحية.

ما هي أسباب تساقط الشعر؟

كما يحدث تساقط الشعر لدى الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية قاسية، بسبب حرمانهم من العناصر الغذائية المهمة. وقد يتسبب تناول الأدوية التي تعالج أمراض ضغط الدم ومسيلات الدم بتساقط الشعر، وفقًا للعيسى.

وقد أشارت إلى دور الضغط النفسي والصحي وتغيير العادات الغذائية واليومية، في ارتفاع أعداد الذين يعانون من تساقط الشعر.

وبالرغم من أن سبب الصلع لدى الرجال أو النساء واحدًا، لكن شكله يختلف بين الجنسين. فهو يحدث في المنطقة الأمامية أو الخلفية من الرأس عند الرجال، ويظهر في المنطقة الأمامية ويمتد إلى الخلف عند النساء.

ولا ترتبط مشكلة الصلع في فترة عمرية محددة. لكن للعاملين الوراثي والهرموني دور أساسي لدى الأشخاص الذين يعانون من الصلع في سن مبكر.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة