Skip to main content

العنف ضد السود في أميركا.. محامون يتهمون الشرطة بـ"إعدام" أندرو براون

الثلاثاء 27 أبريل 2021
أبناء أندرو براون خلال مؤتمر صحافي تناول مقتل والدهما بالرصاص على يد الشرطة

 أعلن محامو عائلة أندرو براون وهو رجل أسود قتله ضباط شرطة بولاية نورث كارولاينا الأميركية الأسبوع الماضي خلال القبض عليه، أنّ الكاميرات المثبتة بملابس أفراد الشرطة تظهر أن براون قد "أعدم"، واتهموا المسؤولين بحجب الأدلة.

وعُرض يوم الإثنين على عائلة براون (42 عامًا) مقتطف قصير من لقطات كاميرا مثبتة على بذّة أحد عناصر الشرطة، حيث أكّد المحامون أنّ يدي براون كانتا على مقود سيارته عندما فتح أفراد الشرطة النار عليه وهو في ممر خاص لسيارته في مدينة إليزابيث.

وبينما تحفظّت السلطات عن نشر الفيديو بشكل علني، تم نشر القليل من التفاصيل حول حادثة إطلاق النار، وفي رسالة صوتية نشرتها شبكة "السي إن إن" من ذلك اليوم، يمكن سماع أول المستجيبين وهم يقولون: إن رجلاً أصيب بطلقات نارية في ظهره. وعرضت نسخة من شهادة وفاته تقول إنه مات نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس.

تهمة مخدرات

وقُتل براون من ذوي البشرة السوداء على يد الشرطة الأربعاء الفائت في ولاية نورث كارولاينا الأميركية، وسط القلق المتزايد بشأن حوادث إطلاق النار المميتة لأفراد سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وقال قائد الشرطة تومي ووتن ونائبه دانيال فوج في الأسبوع الماضي: إن إطلاق النار وقع خلال محاولة أفراد الشرطة تنفيذ أمر القبض على براون في تهمة مخدرات. وأضافا أن براون له تاريخ في مقاومة الشرطة.

وذكر ووتن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الإثنين: "الحادث المأساوي كان سريعًا وانتهى في أقل من 30 ثانية. وكانت كاميرات الجسم تهتز ويصعب في بعض الأحيان التأكد (مما يحدث). إنها تنقل جزءًا فقط من القصة".

يذكر أن الأسرة أقرت بأن براون حاول الهروب، لكنها قالت إنه تعرض لإطلاق النار قبل الفرار، مشدّدين على أنّ الأعيرة النارية كانت تتطاير في الفيديو قبل أن تتحرك سيارته.

وجاءت الواقعة غداة إدانة ديريك تشوفين ضابط شرطة مدينة منيابوليس بقتل الأميركي الأسود جورج فلويد بعد محاكمة حظيت باهتمام كبير.

ردود الفعل

وقالت المحامية شانتل تشيري-لاسيتر: إن أفراد الشرطة واصلوا إطلاق الرصاص بعد ابتعاد براون بمركبته، مضيفة أنه لم يشكل لهم أي تهديد في مسرح الحادث.

وأضافت تشيري-لاسيتر وهي عضو فريق المحامين الخاص بعائلة براون في إفادة للصحافيين يوم الإثنين: "كانوا يطلقون الرصاص ويقولون في الوقت نفسه دعنا نرى يديك.. بصراحة: هذا إعدام".

وأعلنت المدينة حالة الطوارئ قبل إطلاع عائلة براون على مقطع الفيديو تحسبًا لوقوع اضطرابات، فيما نظّمت احتجاجات محدودة في مدينة إليزابيث التي يقطنها زهاء 18 ألف نسمة نصفهم من السود.

وقال خليل فريبي، أحد أبناء براون، لبرنامج "أندرسون كوبر 360" يوم الإثنين: إن العائلة حزينة. مضيفًا: "حصلنا على القليل من الأدلة لكن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة لنا".

المصادر:
رويترز، سي إن إن
شارك القصة