Skip to main content

"الفاقد التعليمي".. برنامج تعليمي في الأردن لتعويض الطلبة عما فاتهم

الجمعة 20 أغسطس 2021

انطلق في الأردن برنامج ''الفاقد التعليمي'' لتعويض الطلبة عمّا فاتهم بسبب جائحة كورونا، وبلغت نسبة المسجلين في البرنامج 59% من الفئة المستهدفة وهم الطلبة في الصفوف من الأول الأساسي وحتى الصف الحادي عشر.

وينتظم الطلاب في الأردن في صفوف استعدادًا للعودة إلى مقاعد الدراسة، بعد انقطاع دام عامًا ونصف العام بسبب فيروس كورونا، ولّد فقدانًا في المهارات والمعارف، ويؤمل تعويضه من خلال برنامج "الفاقد التعليمي" الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم تمهيدًا للعام الدراسي.

فالعودة الآمنة للمدارس دليل تم تعميمه على كافة المؤسسات التعليمية لضمان تطبيق القواعد الصحية وشروط التباعد، إضافة إلى دخول أمر الدفاع رقم "32" الخاص في تلقي العاملين في المدارس والجامعات اللقاح حيّز التنفيذ.

وتقول لبنى كريشان وهي مدير مدرسة: "يتم استقبال الطلاب للتعويض عم فاتهم من مهارات أساسية ومفاهيم في المواد الأساسية من لغة عربية وإنكليزية بالإضافة إلى الرياضيات والعلوم".

وضمن خطة العودة الآمنة للمدارس، أخذت السلطات بعين الاعتبار نسبة 10% من إصابات يمكن وقوعها تستجوب الإغلاق داخل الصفوف المدرسية، أمر اعتبره ناشطون بمثابة ورقة حكومية تستخدم عند الحاجة لإغلاق المدارس والعودة إلى التعلم عن بعد.

ويوضح مؤسس الحملة الوطنية لحقوق الطلبة فاخر دعاس أنه لا يوجد أي عائق أمام العودة الكاملة، وليس الآمنة بالمفهوم الحكومي، ونحن نتحدث عن العودة الكاملة والتامة للمدارس للتعليم الوجاهي.

ويضيف دعاس أن أي حديث حول التعلم عن بعد لا يمكن فهمه إلا في إطار أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.

ومع هذه العودة، تعود المشكلة الحديثة القديمة المرتبطة بانتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية والتي تعاني أساسًا الاكتظاظ، فهناك أكثر من 130 ألف طالب انتقلوا خلال عامي الجائحة وعددهم مرشح للارتفاع حسب مسؤولين تربويين.

مخاوف نتيجة ما حدث العام الماضي

وفي هذا السياق، توضح المستشارة التربوية بشرى عربيات أن وزارة التربية والتعليم الأردنية أعدت كتيبات خاصة لتعويض الطلاب ما فاتهم في الرياضيات واللغة العربية وبعض المفاهيم في بعض المواد العلمية.

وترى عربيات في حديث لـ "العربي" من الأردن أن "الفاقد التعليمي" كان يجب أن يكون إلزاميًا خصوصًا للمرحلة الأساسية الدنيا والعليا إضافة للمرحلة الثانوية.

وتلفت إلى أن هناك تخوفًا من قبل البعض نتيجة ما حدث العام الماضي، من دارسة عن بعد وتعليق للدوام نتيجة ظهور حالات إصابة في بعض المدارس.

المصادر:
العربي
شارك القصة