Skip to main content

"القرار لأصحاب الأرض".. مظاهرات بالشمال السوري رفضًا للمصالحة مع نظام الأسد

السبت 31 ديسمبر 2022

شهد الشمال السوري أمس الجمعة مظاهرات احتجاجًا على الاجتماع الثلاثي، الذي ضم وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري.

وأفاد مراسل "العربي" قحطان مصطفى، بأن مئات المتظاهرين خرجوا تلبية للدعوات التي أطلقها نشطاء والحراك الثوري، للتعبير عن رفضهم للمصالحة مع نظام الأسد والتطبيع الجاري بين الحكومة التركية والنظام، وأيضًا للصمت الذي انتاب الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف السوري المعارض.

وقال إن المتظاهرين حملوا لافتات تذكّر بالمجازر التي حصلت خلال السنوات الإثني عشرة الماضية.

وخرجت المظاهرات في مدن منها إدلب وإعزاز في ريف حلب الشمالي والباب وعفرين، والتي تخضع لسيطرة الجيش الوطني المعارض.

وعلق أحد المشاركين في التظاهرة بالقول: نحن أصحاب الدم والأرض، سائلًا: من يصالح سفاحًا؟

متظاهر آخر أشار إلى صدمة الشعب السوري بالتقارب التركي مع النظام، مردفًا: لم يكن هذا تطلعنا مطلقًا. وشدد على "أننا أصحاب القرار، ولا يحق لأي جهة أن تصالحنا مع النظام".

"لن نصالح تحت أي ظرف"

ويلفت الناشط في ثوار حلب معتز خطاب، إلى تسجيل 20 نقطة تظاهرة تقريبًا من أريحا حتى جرابلس وجسر الشغور.

ويقول في حديثه إلى "العربي" من إدلب، إن كل المناطق المحررة تقريبًا خرجت بمظاهرات شعبية ضخمة للتعبير عن رسالة واضحة وصريحة أننا لن نصالح تحت أي ظرف من الظروف.

ويضيف: "قد نتفهم العمليات السياسية التركية وتصريحات صدرت خلال الأشهر الستة الماضية عن مصادر رسمية تركية، لكنه يبقى شأنًا سياسيًا تركيًا".

ويؤكد أن "الكلام الفصل هو لأهل الأرض؛ لسكان المناطق المحررة شمال غرب سوريا والتي حُررت بدماء شيبانها قبل شبابها"، مشددًا على رفض التفاوض مع النظام.

"الصورة ما زالت ضبابية"

بدوره، يشير عضو الائتلاف الوطني السوري السابق زكريا ملاحفجي إلى عدم صدور موقف رسمي من المعارضة.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من غازي عنتاب، إلى أنه "كانت هناك مشاركة لمواقف الناس، لكن لم يكن هناك موقف".

وفيما يوضح أن الصورة مازالت ضبابية، ينفي اعتقاده بوجود صلح بالمعنى الحرفي للكلمة، لافتًا إلى أن الموضوع معقد وليس بهذه البساطة.

وردًا على سؤال عن سبب سعي تركيا للتقارب مع النظام السوري في هذا التوقيت بالذات، يقول: أعتقد أن الموضوع كانت له علاقة بالعملية العسكرية في الشمال، وبإعادة بنود اتفاقية أضنة، نافيًا اعتقاده بوجود صورة للصلح بالشكل المطروح.

ويتحدث عن "مناورة تركية، لها علاقة في جزء منها بالشأن الداخلي التركي والانتخابات".

المصادر:
العربي
شارك القصة