Skip to main content

الكاظمي يدعو الحشد الشعبي للتدخل.. بدء انسحاب محتجي الإطار التنسيقي

الإثنين 1 أغسطس 2022

أكد مراسل "العربي" في بغداد أن "أنصار الإطار التنسيقي بدأوا بالانسحاب من محيط المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية"، بعد ساعات من تجمعهم واقترابهم من بوابة المنطقة.

وتزامن ذلك مع إصدار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي توجيهًا لـ"أمن الحشد الشعبي حول تظاهرات الجسر المعلق" قرب المنطقة الخضراء. وقالت مديرية إعلام الحشد الشعبي في بيان: إن "القائد العام وجه أمن الحشد الشعبي بأن يكون عازلًا بين المتظاهرين والقوة المكلفة بأمن المنطقة الخضراء".

من جهته، أسف مستشار زعيم التيار الصدري صالح محمد العراقي من "أن نرى بعض المتظاهرين يعتدون على القوات الأمنية وقوات مكافحة الشغب".

وقال في تغريدة له: "إننا نثمن موقف أخوتنا في الحشد الشعبي بالوقوف على الحياد" بين المتظاهرين.

وأضاف: "أدعو تلك الثلة المغرر بها إلى الالتزام بالسلمية وعدم التعدي على أحبتنا القوات الأمنية وعلى الممتلكات العامة، وبابنا مفتوح لإعلان توبتهم".

استخدام خراطيم المياه

 

وكان مناصرو الإطار التنسيقي قد أطلقوا تظاهرة حاولوا خلالها اقتحام المنطقة الخضراء التي وصلوا إلى بوابتها، إلا أن مراسل "العربي" أشار إلى أن القوات العراقية تصدت لهم مستخدمة خراطيم المياه.

وأضاف المراسل أن "القوات الأمنية فصلت بشكل كامل بين تظاهرة الإطار التنسيقي وأنصار التيار الصدري الموجودين داخل البرلمان العراقي"، مشيرًا إلى أن أعداد مناصري الإطار تتزايد مع مرور الوقت.

وأكد أن "المتظاهرين وصلوا إلى بوابة المنطقة الخضراء بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب، التي كانت تقف حاجزًا أمام تقدّم المحتجين".

شروط التيار الصدري

وخاطب رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، أحمد المطيري، العامري، قائلًا: "دعوتك ينبغي أن توجهها للإطار التنسيقي وليس للتيار الصدري، فنحن لسنا من نطلب الدم ولا الفتنة".

ووفق بيان نقلته قناة "السومرية" الفضائية المحلية، وضع "المطيري"، العامري أمام خيارين، إما "إعلان الانسحاب من الإطار، أو أنك لا زلت معهم في إطار الفتنة التي يريدونها".

ويتمركز مؤيدو زعيم التيار الصدري داخل البرلمان العراقي منذ يومين، تعبيرًا عن رفضهم لاسم مرشح لرئاسة الوزراء، طرحه خصوم سياسيون للصدر يعدّون مقرّبين من طهران وهو وزير العمل السابق، محمد شياع السوداني، المقرب من زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي.

وخاطب العامري بالقول: "كيف تطلب منا الحوار مع من يهدّد قائدًا وطنيًا وزعيمًا سياسيًا، وكيف تقبل أن نتحاور مع من يهدد بقتله؟"، في إشارة إلى تسريبات منسوبة لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بحق مقتدى الصدر.

وفي ردٍّ ثان، وضع القياديّ المقرّب من رئيس التيار الصدري، صالح محمد العراقي، شروطًا أخرى لقبول دعوة الحوار التي أعلن عنها العامري.

العامري يدعو للحوار

وفي وقتٍ سابقٍ الإثنين، دعا العامري كلًا من التيار الصدريّ والإطار التنسيقي، إلى الحوار للتهدئة ودرء الفتنة.

وحذّر العامري في بيان، من التصعيد الإعلامي المتبادل ودعوات الحشد الجماهيري التي "قد تخرج عن السيطرة وتُفضي إلى العنف".

ودعا الجانبين إلى "أن يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس، والتوصّل إلى حلول لنقاط الاختلاف بينهما من خلال الحوار الجاد والبنّاء".

ومنذ اقتحام أتباع التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الأولى، الأربعاء، واصلت قوى عراقية من مختلف الكتل السياسية، وأطراف إقليمية ودولية، توجيه دعوات التهدئة وعدم التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة