Skip to main content

بعد اقتحام البرلمان.. واشنطن تدعو العراقيين إلى "ضبط النفس"

السبت 30 يوليو 2022

مع اشتداد فصول الأزمة السياسية العراقية، واقتحام المتظاهرين للبرلمان، قرر رئيسه محمد الحلبوسي، اليوم السبت، تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، في وقت دعت فيه الولايات المتحدة، السبت، الأطراف العراقية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية من خلال عملية سلمية.

واقتحم أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر البرلمان اليوم السبت، وقرروا الدخول في اعتصام مفتوح حتى تنفيذ مطالبهم، المتمثلة بحل مجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى وتشكيل حكومة طوارئ تعمل على تهيئة هذه المطالب، وترشيح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي.

وتتركز الخلافات بين التيار الصدري وقوى "الإطار التنسيقي" حول تسمية وزير العمل السابق، محمد شياع السوداني، المقرب من زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، لقيادة حكومة جديدة.

وقالت السفارة الأميركية في تدوينة على صفحتها في فيسبوك: "نراقب عن كثب الاضطرابات التي حصلت اليوم في بغداد ونشعر بالقلق حول التقارير التي تتحدث عن العنف".

دعوة أميركية لحل الخلافات السياسية

وأضافت السفارة أن "الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مكفولان في الدستور العراقي".

ومضت تقول: "نضم صوتنا إلى دعوة الأطراف السياسية العراقية من مختلف الأطياف إلى الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية من خلال عملية سلمية وفقا للدستور".

وفي وقت سابق السبت، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري مقر البرلمان على خلفية المظاهرات بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.

ويعد اقتحام البرلمان اليوم، استكمالًا لما جرى الأربعاء الماضي، حينما اقتحم متظاهرون، المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، احتجاجًا على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء، قبل أن ينسحبوا.

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

واختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي" في 25 يوليو/ تموز الجاري، السوداني (52 عامًا) مرشحًا لرئاسة الحكومة المقبلة.

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر 2021.

واستطلع مراسل "العربي" آراء بعض المشاركين في الاعتصام، الذين عبروا عن استياء كبير من كل الطبقة السياسية في العراق محملين إياها مسؤولية الفشل والفساد كما وصفوه، وبأنها "لم تقدم أي شيء للشعب العراقي منذ عام 2003".

وفي وقت سابق اليوم السبت، قرر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر، ودعا القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين، الذين دعاهم إلى الحفاظ على سلميَّتهم وحفظ ممتلكات الدولة.

كتل سياسية تدعو إلى الحوار

كما دعت قيادات من كتل سياسية عراقية، السبت، التيار الصدري والإطار التنسيقي الشيعيين إلى الحوار ووقف التصعيد.

وجاء ذلك في بيانات منفصلة عقب ساعات من اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.

وطالب نوري المالكي رئيس "ائتلاف دولة القانون" (ضمن الإطار التنسيقي) التيار الصدري والإطار التنسيقي "باتخاذ موقف مسؤول، والانطلاق في حوار جاد".

بدوره، دعا هادي العامري رئيس "تحالف الفتح" (ضمن الإطار التنسيقي) في بيان، الإطار التنسيقي والتيار الصدري والجميع إلى "اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني، وترجيح أسلوب الحوار والتفاهم البناء من أجل تجاوز الخلافات".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة