المعارك مستمرة في الشرق.. كييف تحت مرمى النيران الروسية
تعرّضت العاصمة الأوكرانية مساء الخميس في اليوم الـ64 للحرب الروسية المستمرة في البلاد لقصف صاروخي تزامن مع زيارة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي استنكر "عبثية" الحرب.
وبينما طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس 33 مليار دولار إضافية لدعم أوكرانيا في التصدّي للهجوم الروسي، اعتبر بايدن أن تهديد نظيره الروسي فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي هو أمر "غير مسؤول" ويظهر "شعورًا باليأس" لدى روسيا بعد إخفاقات هجومها في أوكرانيا.
وبالنسبة إلى الدعم المقدم إلى كييف، فقد أيد مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، الخميس، تشريعًا سيسهل تصدير العتاد العسكري إلى أوكرانيا، إذ يحيي (قانون الإعارة والتأجير) الذي ساعد في هزيمة أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية.
وأقر مجلس النواب (قانون الإعارة والتأجير للدفاع عن الديمقراطية في أوكرانيا لعام 2022) بتأييد 417 صوتًا ورفض عشرة أصوات، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من إقراره في مجلس الشيوخ بالإجماع. وسيُحال بعد ذلك إلى البيت الأبيض حتى يوقع الرئيس جو بايدن عليه ليصبح قانونًا.
أمّا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي استقبل غوتيريش فرأى أنّ القصف الروسي الذي استهدف كييف خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة هدفه "إذلال" المنظمة الأممية.
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس باستعداده "لأخذ زمام المبادرة" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غداة تبادل سجينين بين واشنطن وموسكو في تركيا.
وأعلنت كييف الخميس الإفراج عن 45 أوكرانيًا في إطار عملية تبادل جديدة مع روسيا، من دون أن تكشف عدد الروس الذين تم تسليمهم لموسكو.
ودعت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الخميس إلى إنشاء "محكمة جنائية دولية مختصة" لمحاكمة "مرتكبي جريمة العدوان ضد أوكرانيا".
وأكدت المدعية العامة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا أمس الخميس أن المحققين الأوكرانيين حددوا "أكثر من ثمانية آلاف حالة" من جرائم الحرب المحتملة منذ بدء الهجوم الروسي.
ووجهت الخميس إلى عشرة جنود روس تهمة ارتكاب جرائم محتملة في بوتشا، على ما أعلن الادعاء العام الأوكراني عبر تلغرام.
فيما اعتبرت المفوضية الأوروبية أنّ رضوخ دول أوروبية لشرط موسكو بتسديد ثمن المحروقات الروسية بالروبل وفقًا للآلية التي حدّدها الكرملين يمثّل التفافًا على العقوبات الأوروبية.