Skip to main content

المغاربة ينتظرون تأليف الحكومة.. هل سيشهدون تحالفات جديدة؟

الأحد 12 سبتمبر 2021

تكثر التوقعات المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة في المغرب، ويسود الحديث عن تحالفات بين أحزاب كانت قد شهدت كثيرًا من المشادّات في ما بينها قبل صدور نتائج الانتخابات.

ورأت الباحثة السياسية سعيدة الكامل أن مهمة تأليف الحكومة من ناحية تمثيل الأغلبية التي فازت في الانتخابات التشريعية لن تكون سهلة، لافتة إلى أن الأسئلة الآن تُثار عن صعوبة تشكيل المعارضة.

وأوضحت في حديث إلى "العربي" من الرباط أن هناك تهافتًا على أن تكون الأحزاب ممثلة بالأغلبية باستثناء تحالف يساري ممثَل بشكل ضعيف في البرلمان وأعضاؤه هم من أعلنوا أن مكانهم هو المعارضة.

وأشارت الكامل إلى أنه لا يُعول على أن يؤدي حزب العدالة والتنمية دورًا حيويًا في المعارضة بعد التراجع القاسي له في خسارة أكثر من 90 في المئة من مقاعده، مذكرة بأنه هو الذي وضع كثيرًا من السياسيات الموجودة في الدولة والتي أشرف عليها خلال السنوات الـ10 الأخيرة.

المغاربة جربوا وخُذلوا 

وفي ما يتعلق بمشاركة حزب الأصالة والمعاصرة في الحكومة من عدمها، اعتبرت الكامل أن الاختلافات مع حزب التجمع لا تتعلق بالبرامج والسياسات فحسب، مشيرة إلى تسريب من الأمين العام لحزب الأصالة يفيد فيه بأنه غير مهتم بأن يكون ممثلًا في الحكومة بمعنى أنه يريد أن يكون في المعارضة باعتبار أن له تمثيًلًا قويًا.

ولفتت إلى أن هناك خلافات مع حزب التجمّع بسبب المواقف السابقة التي اتخذها حزب الأصالة تجاه حزب التجمع الفائز بالانتخابات، ونيته التحالف مع حزب العدالة والتنمية.

وذكرت الكامل أن حزب التجمع كان يطمح دائمًا إلى أن يكون في الحكومة، معتبرة أن لدى عزيز أخنوش مهمة "إقامة التوازن" مع الأحزاب الإسلامية.

ورأت أنه من الصعب علميًا وصف حزب التجمع الذي يرأسه أخنوش بأنه تمثيل لليبرالية، مؤكدة أن الليبرالية فيها حرية منافسة وموضحة أن أخنوش قريب من السلطة وموجود في دائرة الحكم ومالك لسلطات مالية التي تحد من حرية المبادرة وحرية السوق.

وخلصت الكامل إلى القول إن المغاربة جربوا الاشتراكيين فخذلوهم ثم جربوا الإسلاميين فخذلوهم، مستنتجة بأنهم اليوم يجربون رجال الأعمال القريبين من السلطة لظنّهم بأن المهمة سهلة وقد تؤدي إلى انفراجات على مستوى أوضاعهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة