Skip to main content

المفاوضات النووية.. إصرار إيراني على الضمانات في أي اتفاق مستقبلي

الخميس 1 يوليو 2021

يستمر الخلاف بين إيران وأميركا حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وخرج منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

ورغم إصرار واشنطن على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، تؤكد طهران أنها لا تطمح إلى ذلك، مشددة على ضرورة "رفع كامل العقوبات" الأميركية عنها.

وقال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني إن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لإحياء الاتفاق.

واعتبر، خلال اجتماع للحكومة أمس الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تستمر في الحرب الاقتصادية التي بدأها ترمب".

وأضاف روحاني: "لا يزال الشعب الإيراني يواجه الإرهاب الاقتصادي الأميركي، رغم اعتراف الإدارة الأميركية الحالية أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي كان خطأ كبيرًا وأنها تريد العودة للاتفاق".

من جهته، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن "على أميركا العمل بالتزاماتها أولًا لأنها هي التي خرجت من الاتفاق النووي".

وأضاف: "بعد عودة واشنطن لالتزاماتها، ستقوم إيران بالتحقق من ذلك قبل أن تعود للعمل بالتزاماتها".

وقال: "هذا حقنا ويجب أن نحصل على التطمينات اللازمة. لا يمكننا أن نكون ضمن معاهدة ونشعر أن حدثًا ما سيحصل في أي لحظة".

عدم الثقة بين الطرفين

وفي هذا السياق، يرى الباحث المتخصص في الشأن الإيراني نبيل العتوم أن التصريحات الأميركية بما يتعلق بالتزامها بعدم "عسكرة" إيران لبرنامجها النووي، تأتي في إطار "كسر الإرادات السياسية" بين إيران والولايات المتحدة.

ويشير العتوم، في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن الإدارة الأميركية تحاول إيصال عدد من الرسائل عبر هذه التصريحات، للداخل الأميركي وللدول المعارضة لأي اتفاق مستقبلي مع إيران، وتحديدًا إسرائيل.

ويقول: في نهاية المطاف، ستحصل تسوية معينة بين الطرفين، للوصول إلى نقطة تلاقٍ، تكون بداية لإحياء الاتفاق.

ويضيف: "عامل عدم الثقة هو عامل متجذر بين الطرفين منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وهذا بحاجة إلى وقت لحلّه".

المصادر:
العربي
شارك القصة