Skip to main content

الناطق باسم رئيس الحكومة الليبية لـ"العربي": نتطلع لعلاقة أقوى مع تونس

الخميس 18 مارس 2021

شكّلت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى ليبيا نقلة نوعية في عودة الحركة الدبلوماسية بين البلدين، بعد نجاح عملية سياسية برعاية أممية بين الفرقاء الليبيين، تهدف إلى طيّ صفحة عقد كامل من الفوضى والنزاع المسلح ودعم الانتقال السلمي للسلطة نحو مرحلة دائمة في ليبيا.

وتُعَدّ زيارة سعيّد إلى ليبيا الأولى لرئيس تونسي منذ تسع سنوات، والأبرز منذ ما يقارب عقدًا كاملاً، ساندت فيه تونس المسار الديمقراطي في ليبيا، ومدّت جسور التواصل والتشاور والتنسيق، إبعادًا للحروب ودعمًا لحوار يلبّي التطلّعات المشروعة.

وفتحت المحادثات الباب أمام التعاون في مجالات عدّة، من بنيها المسائل الأمنية المؤثرة في البلدين، وقضايا الصحة والتعليم والتجارة البينية. وتشكّل ليبيا شريكًا تجاريًا مميّزًا لتونس، إذ كانت قبل العام 2011 تستوعب الجزء الأكبر من إنتاج الصناعات الغذائية، في حين تغذّي ليبيا القطاع غير الرسمي التونسي الذي يستورد سلعًا استهلاكية متعددة.

دور "إيجابي" لتونس في ليبيا

ويؤكد الناطق باسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة أنّ العلاقة الليبية التونسية لطالما كانت عبر التاريخ علاقة جيدة وعلاقة أخّوة، مشيرًا إلى أنّها ما زالت مستمرّة.

ويؤكد حمودة، في حديث إلى "العربي"، "التطلع إلى علاقة أقوى وأكثر فاعلية بين الطرفين"، مضيفًا: "لطالما كان دور الشقيقة تونس إيجابيًا في المشهد الليبي وكانت المكان الآمن لليبيين في السنوات الماضية أثناء الحروب والأزمات التي واجهناها".

علاقة "مفيدة وإيجابية" لتونس وليبيا

ويتحدّث حمودة عن علاقة "نفعية ومفيدة وإيجابية" للطرفين، "فنحن نكمّل بعضنا بعضًا"، لافتًا إلى وجود "أمور تمتلكها ليبيا ذات فائدة قد تكون بحاجة إليها تونس، والعكس صحيح".

أما عن فكرة الاتحاد المغاربي التي تحدّث عنها الرئيس التونسي على هامش زيارته، فيؤكد حمودة أنها "فكرة موجودة دائمًا في وجدان المغاربة، وهي الحلم الذي كان وما زال يراود كافة الساسة والشعوب"، مشدّدًا على وجوب "أن يعيد القادة تجديد هذا الحلم بحيث يصبح حقيقة".

المصادر:
العربي
شارك القصة