"النزوح نحو الممكن".. مجموعة قصصية تتناول هموم المجتمع العراقي من دون قيود

"النزوح نحو الممكن".. مجموعة قصصية جديدة تتحدث عن أحوال الناس وهمومهم وواقعهم اليومي، تناول فيها الكاتب الأفكار الاجتماعية في المجتمع العراقي بأسلوب مفصَّل من دون قيود.

حول هذه المجموعة المؤلفة من 10 نصوص، يتحدث القاص والكاتب العراقي الشاب ميثم الخزرجي إلى "التلفزيون العربي"، كاشفًا أنّها تتناول بشكل أساسي الهم الإنساني وكم المِحَن ومرارة الفقد عند الإنسان العراقي، في إطار أدبي يعالج القضايا الكبرى.

"أرشفة" الوجع العراقي 

اعتمد الخزرجي بمجموعته على أرشفة واقع المجتمع في العراق بصورة مباشرة وبأسلوب مفصل، كون الأديب عليه أن يكون قريبًا من مجتمعه وموثقًا لوجع ومرارة الأفراد سواء على الصعيد العراقي أو العربي على حدّ قوله.

كما تناول جوانب عديدة منها الآثار السلبية التي خلّفتها الحرب والطائفية والشرخ الذي تسببته في المجتمع، بهدف تقريب الأفكار بين أطراف الشعب الواحد بإطار فني وأدبي.

ويشير إلى أنّ "المجتمع العراقي ومنذ تأسيس الدولة العراقية لا وجود لمثل هذه الأزمات والخصومات فيه".

الجوائز

فاز ميثم الخزرجي بجائزة الشباب في مسابقة اتحاد الأدباء والكتاب العراقي عن مجموعته الأولى "بريد الآلهة" عام 2019.

وفي السياق نفسه، يؤكّد الخزرجي أن الجوائز تعطي الأديب دفقًا معنويًا، لا سيما عندما تكون مُحكّمة، وتعرض على لجان نقدية مهمة، وبالتالي فإنّها تُشعر الكاتب بالفخر. ويشدّد على ضرورة ألّا يكون نصّ الأديب مفتعلًا، وألا يكتب فقط بغرض الجائزة.

علاقة العراقيين بالأدب

يشغل ميثم الخزرجي منصب أمين الشؤون الثقافية لنادي السرد في اتحاد الأدباء والكتاب فرع النجف. 

ويتحدّث عن علاقة العراقيين بالأدب، حيث يؤكد أن "الكتاب" عند العراقيين تحديدًا يحتل مكانة كبيرة ومميزة، ففي داخل كل بيت عراقي مكتبة صغيرة مهما كانت الخلفيات المعيشية.

المشاريع المستقبلية

إلى ذلك، يكشف الخزرجي عن مجموعة قصصية قصيرة جديدة تحت اسم "محنة الرائي" لا تزال قيد الإنشاء تحت الطبع، تتناول مراحل الفقد الذي مرّ به المجتمع العراقي بصورة أخرى، بالإضافة إلى مشروع نقدي سيصدر قريبًا.