Skip to main content

النووي الإيراني.. جولة جديدة من المحادثات في فيينا وسط تفاؤل حَذِر

الثلاثاء 27 أبريل 2021
تهدف محادثات فيينا إلى البحث عن سبل لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المُبرَم في العام 2015

تعقد اللجنة المشتركة للاتفاق النووي جولة جديدة من المباحثات اليوم في فيينا بمشاركة ممثلين عن إيران والقوى الكبرى، تهدف إلى البحث عن سبل لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المُبرَم في العام 2015.

وسيترأس المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا اجتماع اللجنة المشتركة، فيما أكد الاتحاد في بيان أنّ المشاركين سيواصلون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، وكيفية ضمان الاتفاق الكامل والفعّال للاتفاق.

وعشيّة المحادثات، جدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني القول: إنّ بلاده تتفاوض "بقوة" في فيينا وفق تعبيره. وأشار إلى حصول تطور وصفه بالملموس في المحادثات، لافتًا إلى أنّ الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة يتحدّثون عن ضرورة رفع العقوبات عن إيران.

أجواء "متفاوتة" في طهران

وبحسب مراسل "العربي" في طهران، فإنّ الأجواء في العاصمة الإيرانية تبدو "متفاوتة"، حيث ترتفع نسبة التفاؤل لدى الفريق الحكومي الإيراني، في حين تميل إلى التشاؤم لدى الفريق الأصولي المحافظ.

ويشير مراسل "العربي" إلى أنّ الحكومة تترقب التوصل إلى نتائج إيجابية تحديدًا من المفاوضات لكي يُحسَب لها إنجازًا في السباق الانتخابي المرتقب في إيران، خصوصًا مع بدء العدّ العكسي لانتهاء ولايتها مع هذا الاستحقاق.

ويلفت إلى أنّ الفريق الحكومي برئاسة عباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين أكد في أكثر من تصريح إيجابية المفاوضات الجارية وأنها ترقى لمستوى إمكانية صياغة تفاهمات جديدة.

في المقابل، يتحدّث مراسل "العربي" عن رؤية تبدو أقلّ تفاؤلًا وتميل حتى إلى التشاؤم وهي الرؤية الأصولية المحافظة التي تحاول أن تعكس أن المحادثات لم تثمر عن نتائج إيجابية، وبالتالي فإنّ كل ما يجري الحديث عنه عبارة عن وعود سبق أن تلقتها إيران على مدى السنوات الماضية وهو ما لا يمكن التعويل عليه.

سنوات من المفاوضات الشاقة حول النووي الإيراني

وتوصلت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا والصين) في العام 2015 الى اتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة. وأتاح الاتفاق رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديًا من الاتفاق في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب؛ ما دفع إيران بعد نحو عام من هذا الانسحاب، إلى التراجع تدريجيًا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

وتعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إعادة بلاده الى الاتفاق، لكن المواقف كانت متباينة بين طهران وواشنطن بشأن من يجدر به القيام بالخطوة الأولى، إذ أصر الأميركيون على عودة إيران إلى التزاماتها، في حين أبرز الإيرانيون أولوية رفع العقوبات.

وفي الأيام الماضية، كثّفت الأطراف التي ما زالت ضمن الاتفاق مباحثاتها في فيينا في إطار ما يعرف بـ"اللجنة المشتركة" للاتفاق النووي، من أجل التوصل إلى حل يتيح عودة طهران وواشنطن إلى الالتزام ببنوده.

ويوجد وفد أميركي في العاصمة النمساوية لكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة أو الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني، في حين يتولى الأوروبيون أداء دور تسهيلي بين الجانبين.

المصادر:
العربي
شارك القصة