Skip to main content

النووي الإيراني.. طريق الدبلوماسية "مفتوحة" وسط انتهاكات مستمرّة

الخميس 18 مارس 2021

كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ إيران بدأت استخدام نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في تخصيب اليورانيوم بمنشأة نطنز تحت الأرض.

ولم تُثِر الإجراءات النووية الإيرانية الدول الغربية فقط، بل جعلت حتى الحليفة روسيا تخرج عن صمتها وتعبّر عن "قلقها" إزاء شروع طهران في تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة، داعية إلى الحوار بشأن الملف النووي الإيراني، ورفع العقوبات عن طهران.

في المقابل، تتمسّك إيران بموقفها المُعلَن، وفق معادلة أن من انسحب أولًا يعود أولًا، ولا رجوع للمفاوضات من دون رفع العقوبات، وهو ما أكّده الرئيس الإيراني حسن روحاني مجدّدًا أمس، مشيرًا إلى أنّ ظروف اليوم مهيأة لتجاوز العقوبات أكثر من السابق.

وفي حين يرى البعض أنّ طريق الدبلوماسية على خطّ الاتفاق النووي فُتِحت، يرى آخرون أنّها بقيت خالية من أيّ خطوات عمليّة، بعد تمسّك كلّ طرف بموقفه وانتظار من يجلس إلى الطاولة أولًا.

بايدن وأسلوب "الدبلوماسية الناعمة"

ويرى الكاتب السياسي زاهي علاوي أنّ المشكلة هي أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، يحاول أن يستخدم أسلوب الدبلوماسية الناعمة، وأن يبدي نوعًا من التقارب ومن التسامح، عبر استخدام استراتيجية مختلفة عن سلفه دونالد ترمب.

لكنّ علاوي يشير، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ بايدن لم يقدّم ما يمكن اعتباره تغييرًا في النهج على خطّ الملف النووي، حيث قام بتجديد العقوبات، علمًا أنّ جميع العقوبات التي فُرِضت على إيران لم تُثنِها عن تخصيب اليورانيوم، بل ذهبت لزيادة مستوى التخصيب.

العقوبات الأميركية.. "ذريعة" لإيران

ويوضح أنّ طهران اتخذت من العقوبات المفروضة عليها، إضافة إلى خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ذريعة لزيادة تخصيب اليورانيوم، خصوصًا أنّها ترى أنّ الإدارة الأميركية لم تقدّم عمليًا أيّ خطوة "إيجابية" يمكن البناء عليها.

أما الموقف الروسي، فيمكن النظر إليه من وجهتين، برأي علاوي، الذي يشير إلى أنّ موسكو تبدو في موقفها الأخير كمن يحاول أن يرضي الطرفين ويمسك العصا من الوسط. ويلفت إلى أنها تحاول أن تقول للمجتمع الدولي إنها ستضغط على طهران لكنها في الوقت نفسه تحمّل الولايات المتحدة مسؤولية ما حصل.

المصادر:
العربي
شارك القصة