Skip to main content

الوجه الآخر لمدينة نيويورك.. منازل الفقراء سجون وأوكار بؤس

الإثنين 15 أغسطس 2022

تعاني نيويورك من قلة مشاريع السكن العام المخصص لذوي الدخل المحدود، إلى الشروط السليمة للحماية المطلوبة وللصيانة.

وتضم المدينة أكبر مبنى على صعيد الولايات المتحدة شيد عام 1939، وهو يدخل ضمن المشروعات السكنية الموجهة لذوي الدخل المحدود في نيويورك.

وتعيش مواطنة أميركية تدعى جيني مع أسرتها في إحدى شقق مشروع "كوينز بريدج"، لكنها تقول إنها أصبحت مقتنعة بأن لا مجال لمواصلة العيش هناك بسبب السمعة السيئة التي تلاحق مكان سكنها جراء تنامي الجريمة وانعدام شروط الحياة الكريمة.

وتضيف جيني في هذا الخصوص: "يمكنهم ترميم هذا المكان وإجراء هذه الإصلاحات بشكل أفضل من السابق.. حاليًا يحددون المواعيد ولا يلتزمون بها.. مستوى الحياة أصبح رهيبًا هنا لكنني لا أعلم ما العمل فهنا أعيش وليس لدي مكان آخر أذهب إليه".

غياب الأمان يهدد حياة فقراء نيويورك

وكان حريق شب في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، في مجمع سكني مشابه في برونكس فقد على إثره 19 شخصًا من المهاجرين الأفارقة حياتهم آنذاك، وحصرت التحقيقات أسباب الحادث في افتقار المبنى للصيانة وشروط الحماية.

وحتى اليوم، لا يزال هذا الهاجس يؤرق بال السلطات الأميركية حيث عرض إيريك آدمز عمدة مدينة نيويورك في مؤتمر صحافي الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان هذه المشاريع.

وتابع: "الدرس المستفاد اليوم هو أن العيب هو في من ينفذ هذه المشروعات وذلك لأن الحصول على أفضل البرامج السكنية ممكن، ولكن إذا كان لديك مجموعة من المخادعين يعتقدون أنهم سوف يسرقون أموال دافعي الضرائب فسيكون مصير هذه المشروعات الفشل".

الوجه الآخر لمدينة المشاهير

ولا يكتفي المنتقدون لمشاريع الإسكان بفضح عيوب هذه المباني وإظهار عدم صلاحيتها للعيش، بل إنهم يرون أنها سجن كبير ونموذج صارخ للفوارق الاجتماعية التي أصبحت إحدى السمات التي تقع على السكن في نيويورك.

بالمحصلة، لا تعد نيويورك مدينة فاضلة فخلف الشوارع الفخمة حيث معقل الموضة ومسكن المشاهير الذي يحتضن أثمن الشقق في العالم، يختفي الوجه الآخر لمدينة يعيش سكانها ومعظمهم من أصول إفريقية والمهاجرين كل أنواع البؤس وضيق العيش.

المصادر:
العربي
شارك القصة