الوضع الإنساني يتدهور.. أوكرانيا تتهم موسكو بقتل 7 مدنيين قرب كييف
شددت القوات الروسية ضغوطها على كييف السبت وقصفت مواقع مدنية في مدن أخرى بينها مدينة ماريوبول التي يعيش آلاف من سكانها في ظروف قاسية بجنوب أوكرانيا وحيث استُهدف مسجد في عمليات قصف مستمرة منذ أكثر من أسبوعين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية السبت أن مسجدًا لجأ إليه ثمانون مدنيًا بينهم أتراك، تعرض للقصف في ماريوبول من دون أن تحدد متى حدث ذلك.
وفي مدينة ميكولايف الساحلية (جنوب) لم تتوقف عمليات القصف ليلًا وأصابت خصوصًا مركزًا لرعاية مرضى السرطان ومستشفى للعيون.
ورصدت كاميرا "العربي" آثار الدمار في فاسيلكوف جنوبي كييف، حيث اشتعلت النيران في محطة نفطية بعد غارة جوية روسية حسب رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة كييف أوليكسي كويبا.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية صباح السبت أن صفارات الإنذار دوت في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك في المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف.
وقالت المنظمة غير الحكومية أطباء بلا حدود إن مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يومًا وتتعرض لقصف روسي باستمرار، باتت في وضع "شبه ميؤوس منه".
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية استمرار القتال شمال غربي كييف، مشيرة إلى تمركز الجزء الأكبر من القوات الروسية على بعد نحو 25 كيلومترا من قلب المدينة.
ومساء، اتهم جهاز المخابرات الأوكراني روسيا بإطلاق النار على قافلة كانت تقوم بإجلاء نساء وأطفال من قرية بريموها في منطقة كييف، مما أسفر عن مقتل سبعة بينهم طفل.
بدورها، لفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الوضع الإنساني يتدهور في أوكرانيا وأنه "كارثي" في بعض المدن.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي أنّ روسيا ترسل قوات جديدة إلى أوكرانيا، داعيًا إلى "حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا"، ومشدّدًا على أنّ خسائر الجيش الروسي هي الأكبر منذ عقود.
وكشف زيلينكسي أن نحو 1300 جندي أوكراني قُتلوا منذ بدء الهجوم الروسي.
وردا على استمرار الهجوم الذي شنته روسيا في 24 فبراير/ شباط، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن استبعاد روسيا من نظام العلاقات التجارية الجاري، عبر حرمانها من وضع "الدولة الأولى بالرعاية" ما يمهد الطريق لزيادة الرسوم الجمركية.
كذلك، حذّر نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد قمة للاتحاد الأوروبي في فرساي قرب باريس، من استعداد الأوروبيين لفرض "عقوبات قاسية" على روسيا.
وعلى المستوى الإنساني، أعلنت الدول المجاورة لبولندا اليوم السبت تراجع أعداد اللاجئين إليها من أوكرانيا وذلك في الوقت الذي تبذل فيه الحكومات وجماعات المتطوعين جهودًا مضنية لتوفير المأوى لنحو 2.6 مليون لاجئ معظمهم من النساء والأطفال فروا منذ بدء الهجوم الروسي.