Skip to main content

اليمن.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التصعيد في مأرب

الثلاثاء 16 فبراير 2021
أسفر النزاع في اليمن منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين

حذرت الأمم المتحدة من تعريض ملايين المدنيين للخطر جراء التصعيد العسكري في مأرب في اليمن، بينما حقق الحوثيون تقدمًا جديدًا نحو آخر معاقل الحكومة في شمال البلاد.

وعبّر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك عن قلقه "الشديد" نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في مأرب وتداعياته المحتملة على الأوضاع الإنسانية".

وحذر لوكوك من أن "أي هجوم عسكري على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر وينتج عنه نزوح مئات الآلاف؛ الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها". وأضاف: "لقد حان الوقت الآن للتهدئة، وليس لمزيد من البؤس للشعب اليمني".

تصعيد عسكري

وقد صعّدت جماعة الحوثي، هجماتها ضد الحكومة اليمنية، في محاولات للتقدم من عدة جهات باتجاه مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الحكوميّة خاضت معارك مع الحوثيين على جبهات عدة غربي وجنوبي وشمالي مأرب الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترًا شرق العاصمة صنعاء حيث يفرض الحوثيون سيطرتهم منذ 2014.

وحشدت القوات الحكومية مئات المقاتلين للقتال على الجبهات. وقتل العشرات من الجانبين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقًا للوكالة.

كما تسبّبت الاشتباكات في مأرب في نزوح مئات اليمنيين خاصة في مخيم الزور القريب من سد مأرب بعد وصول الاشتباكات إلى المنطقة.

ومن جانبهم، قال الحوثيون: إنه تمّ شنّ 13 غارة جوية على مناطق متفرقة في محافظة مأرب.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها، خصوصًا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.

ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ آذار/ مارس 2015، إذ إن شمال اليمن سيصبح بكامله في أيدي المتمردين، وبالتالي إضعاف موقفها في المفاوضات.

وأسفر النزاع منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية. وبات ما يقرب من 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونًا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.

المصادر:
أ.ف.ب، وكالات
شارك القصة