Skip to main content

"انتقام سياسي".. إسرائيل تبحث عن "انتصار وهمي" باعتداءاتها على الفلسطينيين

السبت 29 مايو 2021

بعد أكثر من أسبوعين على انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإجبار المقاومة الفلسطينية إسرائيل على وقف إطلاق نار، يحاول الاحتلال الانتقام من الفلسطينيين من خلال البحث عن انتصار وهمي.

وعلى الرغم من دخول الهدنة حيّز التنفيذ، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في حملته الشرسة ضد الفلسطينيين، من خلال حملات الاعتقال في مدن الخط الأخضر والضفة الغربية، والاعتداء على المقدسيين في حي سلوان وحي الشيخ جرّاح.

وفي هذا السياق، أعلنت مؤسسة حقوقية فلسطينية أنها رصدت استشهاد شخصين واعتقال أكثر من 1700 آخرين، إضافة إلى 300 حالة اعتداء على فلسطينيين وممتلكاتهم داخل إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعتقل ما معدله 100 شخص يوميًا.

وقالت الهيئة العربية المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية العليا داخل الخط الأخضر، إنها تبني قاعدة معلومات تظهر حقيقة ما جرى، خلافًا للرواية الإسرائيلية الرسمية، التي حاولت تشويه حركة الاحتجاج السلمية للفلسطينيين، بحسب وصف بيان الهيئة.

أما في القدس، فما تزال المواجهات مستمرة في سلوان والشيخ جرّاح، في الوقت الذي أجّلت فيه المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس البتّ في قرار تهجير 7 عائلات مقدسية من حي بطن الهوى في سلوان.

كما قررت المحكمة أن تستأنف جلسات الاستماع في القضية في ديسمبر/ كانون المقبل المقبل.

انتقام سياسي

وحول الحملة الإسرائيلية ضد فلسطيني الداخل، يرى ربيع عيد، الباحث السياسي من حيفا، أن الاحتلال ينتقم من الفلسطينيين من خلال البحث عن صورة انتصار له، وذلك بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في صد العدوان.

ويلفت عيد، في حديث إلى "العربي"، إلى أن الوضع داخل الخط الأخطر خالف التوقعات بخروج الفلسطينيين في تظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي.

ويضيف أن إسرائيل تدّعي أن هناك "خروجًا عن القانون وأعمال شغب في مدن الداخل"، ما يحتم عليها ملاحقة "مثيري الشغب"، لكن هذه العمليات طالت قاصرين، كمان أن المؤسسات الحقوقية رصدت اعتداءات عدة على الفلسطينيين عن طريق الضرب والإهانات.

إسرائيل تحاول كسب الوقت

وحول تأجيل قضية الشيخ جراح وسلوان، يوضح عيد أن القرار نابع من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي توصي القضاء الإسرائيلي بتأجيل البت في هذه القضايا، خوفًا من تطور المواجهات في الشارع وانعكاساته، في ظل وجود ضغط دولي ضد إسرائيل.

ويرى عيد أن إسرائيل تحاول كسب المزيد من الوقت لتقييم الوضع، في محاولة منها لإيجاد سبل أخرى تضمن استمرارها في عملية تهويد القدس المحتلة.

المصادر:
العربي
شارك القصة