Skip to main content

انتهاء جولة مفاوضات الهدنة.. مصدر من حماس: نتنياهو يحاول كسب الوقت

الأربعاء 8 مايو 2024
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى - غيتي

قال مصدر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لـ"العربي" اليوم الأربعاء: إن الجولة الأولى من المفاوضات في القاهرة انتهت وأعاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كل الأمور إلى البداية ويحاول كسب الوقت.

وأضاف المصدر أن "الحركة ستدرس موقفها بعد هذه الجولة من المفاوضات، والأمور لن تكون كما كانت عليه قبل اجتياح رفح. ليعلم أهالي الأسرى الإسرائيليين أن جولة المفاوضات الحالية قد تكون الفرصة الأخيرة لإعادة أبنائهم".

بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لا علامة على تحقيق انفراجة في محادثات الهدنة والوفد المفاوض لا يزال في القاهرة".

وكانت المفاوضات حول الهدنة في غزة قد انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية "بحضور الأطراف كافة"، حسبما أفاد مراسل "العربي" أحمد حسين.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة الذي اندلع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

استكمال مفاوضات القاهرة

وأضاف مراسلنا من القاهرة، وفقًا للمصادر المصرية، فإن اليوم الثاني للمفاوضات سيكون بحضور كل الأطراف، وهم الوفد الأمني المصري، ووفد من قطر والولايات المتحدة الأميركية، مع حضور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، بالإضافة إلى وفد حماس الذي وصل مساء أمس الثلاثاء برئاسة خليل الحية، فضلًا عن وفد من إسرائيل قالت تل أبيب إنه تقني أرسلته أيضًا أمس.

وذكر مراسل "العربي" أن المفاوضات تركز على الانتهاء من التفاصيل التنفيذية والفنية المرتبطة ببنود الاتفاق، وهو اتفاق هدنة على 3 مراحل يتم بموجبه وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى والمحتجزين.

وتابع أن وليام بيرنز سيغادر من القاهرة إلى تل أبيب، ربما لمناقشة المقترح النهائي مع الحكومة الإسرائيلية ومحاولة إقناعها بالموافقة عليه.

ولفت مراسلنا إلى أن المفاوضات تأتي بعد بدء إسرائيل شنّ عملية عسكرية في شرق مدينة رفح، تواصلت حتى الاستيلاء على معبر رفح وما يمثله ذلك من ضغوط على مصر تحديدًا.

وتابع أن المصادر المصرية قالت إنها وجهت تحذيرًا مباشرًا لإسرائيل عن طريق الفريق المفاوض، وطلبت من تل أبيب إيقاف عملياتها العسكرية في المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر وقطاع غزة، والانسحاب من المعبر.

وأردف مراسلنا أن المصادر المصرية تنفي وجود أي اتفاق بين مصر وإسرائيل حول إدارة أمنية تشترك فيها القاهرة للمعبر خلال الفترة المقبلة، وهو رد على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس، بأن هناك اتفاقًا لتولي شركة أمنية خاصة إدارة المعبر.

وأشار إلى هذه الضغوط تدفع المفاوض المصري إلى التركيز على إتمام بنود الاتفاق، لأنه وفقًا لوجهة النظر المصرية ووجهة نظر المفاوضين بشكل عام، يجب إتمام هذا الاتفاق لأنه استغرق عدة أشهر وجولات طويلة من الأخذ والرد والتباحث، حتى تم الوصول إلى صيغة تم القبول بها مسبقًا من إسرائيل، ومن ثم وافقت عليها حركة حماس.

ومساء الثلاثاء، جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة التأكيد على رفض تل أبيب لمقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه حركة حماس الإثنين، مؤكدًا تمسكه بالعملية العسكرية البرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ومن جهته، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان مساء الثلاثاء: إن "الكرة باتت الآن في ملعب كل من إسرائيل والإدارة الأميركية لإتمام الاتفاق".

والثلاثاء، وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة، وسط تظاهرات أمام وزارة الأمن في تل أبيب تطالب بمنحه صلاحيات كبيرة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة