Skip to main content

انتهاكات للحريات.. إسرائيل اعتقلت أكثر من 130 صحفيًا فلسطينيًا في 2022

السبت 31 ديسمبر 2022

ارتكبت إسرائيل، التي تعتقل 20 صحافيًا فلسطينيًا داخل سجونها، 36 انتهاكًا بحق الحريات الإعلامية في الأراضي المحتلة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بحسب ما وثقته إحدى اللجان المختصة.

وكان مكتب إعلام الأسرى قد ذكر في بيان بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الموافق 31 ديسمبر من كل عام، أن عام 2022 شهد "اعتقال أكثر من 130 صحفيًا فلسطينيًا، في مخالفة واضحة لكل القوانين والأعراف الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير".

وأفاد بأن إسرائيل "تواصل اعتقال 20 صحفيًا، أقدمهم الأسير المقدسي محمود عيسى الذي اعتقل عام 1993".

اعتداءات من الاحتلال والمستوطنين

بدورها، أشارت لجنة دعم الصحفيين في تقريرها الشهري عن الحريات الصحفية، إلى أن إسرائيل "أصابت أكثر من 13 صحفيًا خلال الشهر الجاري".

وقالت إنه "تم الاعتداء على الصحفيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، باستخدام الرصاص المعدني والإسفنجي وقنابل الغاز السامة وقنابل الصوت وغاز الفلفل، والرش بالمياه العادمة والسحل والضرب بالعصا وأعقاب البنادق".

وأوضحت أن إسرائيل "اعتقلت واحتجزت وجددت الحبس المنزلي لثلاثة صحفيين بينهم صحافية ما زالت رهن الاعتقال؛ حيث تم الإفراج عن الصحفيين الآخرين".

ووثّقت اللجنة "14 حالة منع وعرقلة تغطية للصحفيين، وسط أعمال استفزازية من قبل الاحتلال ومستوطنيه ودفع وركل وتعرضهم لاعتداءات، وإطلاق نار على بعضهم، لإبعادهم عن تغطية الجرائم".

وأوردت أن قوات الاحتلال اقتحمت خلال الشهر الجاري منزل وسيارة تعود لصحفيين، كما صادرت هاتفًا لآخر.

وسجّلت "حالة من المضايقات الإسرائيلية بحق الصحفيين الأسرى داخل السجون، حيث حرمت الكاتب الأسير وليد دقة من العلاج المناسب، كما واصلت سياسة الإهمال الطبي بحقه والاستهتار بحياته، لا سيما وأنه يعاني من سرطان في النخاع".

كما وثقت اللجنة ارتكاب إدارات مواقع التواصل الاجتماعي ثلاثة انتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني.

وقالت إن إدارات مواقع التواصل وبالتواطؤ مع الاحتلال أقدمت على حذف وإغلاق صفحتين على فيسبوك، وصفحة على إنستغرام.

حماس تدعو إلى تعزيز دور الصحفي

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعت إلى "تعزيز دور الصحفي الفلسطيني وتوفير بيئة آمنة له لحمايته من جرائم الاحتلال في القتل والملاحقة والتضييق والاعتقال، وذلك من خلال التوافق على ميثاق شرف إعلامي".

وأكدت أن يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني "ما زال مناسبة وطنية مهمة لتثمين دور العمل الصحفي والإعلامي في قلب المعركة مع العدو الصهيوني".

وطالبت الحركة "المؤسسات الحقوقية والإنسانية بفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحقّ الصحفيين الفلسطينيين وإدانتها"، مناشدة إياهم "التحرك لمحاكمة مرتبكي الجرائم أمام المحاكم الدولية".

وفي عام 2022، كُتب بدم الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة فصل من فصول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين.

وانتهاكات الاحتلال كانت محط رصد تقارير كبريات المنظمات الحقوقية، ومنها "مراسلون بلا حدود" التي أشارت في وقت سابق إلى أن أكثر من 144 صحفيًا فلسطينيًا وأجنبيًا تعرضوا لاعتداءات جيش الاحتلال أثناء تغطيتهم للأحداث في فلسطين خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وقد نتج عن أغلب الإصابات البليغة التي خلفتها الاعتداءات على الصحافيين عاهات دائمة كفقدان العين، وهو ما حدث مع المصورين سامي مصران ومعاذ عمارنة عام 2019.  

وفي عام 2021، وثّق المركز الفلسطيني للحريات والتنمية "مدى" ما يزيد عن 368 انتهاكًا من بينها إصابات وعمليات قتل؛ أدت إلى استشهاد الصحفيين محمد شاهين وعبد الحميد الكولك ويوسف محمد أبو حسين خلال الاعتداءات على غزة.

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة