Skip to main content

انقطاع الكهرباء يُظلم غزة.. نصف مليون يعيشون في العتمة

الأحد 8 أغسطس 2021

أظهرت دراسة جديدة أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نحو 80% من سكان قطاع غزة يقضون معظم حياتهم في الظلام الدامس، حيث لا يتوفر التيار الكهربائي إلا نحو 12 ساعة يوميًا.

وشملت الدراسة عينة من 350 شخصًا مقسّمين على 5 محافظات داخل القطاع.

وأدّت الأعمال العدوانية إلى إتلاف نحو 40% من نظام التزويد الكهربائي، ما جعل أكثر من 700 ألف شخص داخل القطاع محرومين من التيار الكهربائي.

حياة "صعبة" في غزة

وتؤكد المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى إيمان طرابلسي أن قطاع غزة غير قادر على شراء الخدمات أو المستلزمات المتعلقة بقطاع الكهرباء.

وتشير طرابلسي في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أرقام أممية تفيد بأن 45% فقط من السكان يحظون بالكهرباء، ما يجعل أغلب الناس مضطرين إلى البحث عن اشتراك في المولدات الخاصة.

وتلفت طرابلسي إلى صعوبة الحياة اليومية في غزة أكثر بسبب تداعيات نقص التيار الكهربائي وأبرزها صعوبة الحصول على مياه الشرب، وعدم معالجة مياه الصرف الصحي.

وتنبّه طرابلسي إلى التبعات على القطاع الصحي المتمثلة في عدم تأمين الخدمات للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، كالقصور في الكلى والسرطان.

أضرار نفسية

وأشارت الإحصاءات الرسمية للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن شخصًا من 5 أشخاص يعاني من مشكلات نفسية بسبب التوترات التي شهدها القطاع إثر العدوان الإسرائيلي عليه.

وعاش 47% من سكان القطاع وأعمارهم أقل من 18 سنة 4 جولات من العنف العسكري، ويرزح جيل كامل تحت الحصار ولا يعرف سوى الحدود المغلقة والظروف القاهرة.

وتدل أرقام اليونسكو على أن التصعيد الأخير يبيّن أن 9 من أصل 10 أطفال يعانون من أضرار نفسية، أبرزها بوادر القلق العميق لديهم، والتبوّل اللاإرادي.

وتتأثر جودة الحياة سلبًا يومًا بعد يوم، ويمنع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة الأطفال من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

ويعدّ نحو 500 ألف شخص غير قادرين على تأمين الكهرباء المشتراة من غير الجهات الرسمية، وبالتالي يقضون ساعات طويلة في الظلام، ما يحد من قدرة الأطفال على الدرس داخل المنازل.

ويعوّل كثيرون على دور المجتمع الدولي للمساعدة، لكن الدور الأساسي يعود للسلطات المعنية بحلحلة الأزمة على المستوى السياسي، وبأنها معنية أيضًا بوضع الخطوات الأولى لإيجاد حلول بعيدة الأمد.

المصادر:
العربي
شارك القصة