بأكثر من 200 عمل ومشاركة 40 فنانًا.. رام الله تحتضن معرض "آرت فير"

افتتح غاليري زاوية في مقره برام الله وسط الضفة الغربية، النسخة الثالثة من معرض "آرت فير"، بمشاركة 40 فنانًا فلسطينيًا وعربيًا وعالميًا بأكثر من 200 عمل فني أنتجت خصيصًا للمعرض.

ويمثل المعرض فرصة لجمهور فلسطين والعالم للاطلاع على أعمال الفنانين ومد جسور التواصل بين فلسطين ومختلف دول العالم.

وتنوعت طريقة إنتاج الأعمال الفنية المشاركة التي أُنتج الكثير منها للمعرض، باستخدام التقنيات القديمة والحديثة، لكن هدف الفنانين هو أن يقدموا أفضل إنتاجاتهم في النسخة الثالثة من المعرض.

وتنوعت محتويات الأعمال الفنية في المعرض، ولم يقتصر الأمر على الجانب السياسي في فلسطين، فهذا البلد المحتل فيه مميزات وزوايا يمكن أن تلهم الفنان أفكارًا مختلفة.

"تبادل الخبرات"

وأراد فنانون قدامى وضع أعمالهم بجانب أعمال فنانين جددًا، إذ يكمن هدفهم جميعًا تبادل خبرات بعضهم، في التقنيات المستخدمة قديمًا مع ما يستخدم من تقنيات حديثة.

وفي حديث إلى "العربي" يوضح الفنان التشكيلي الفلسطيني نبيل عناني أن المعرض يجمع الفنانين في صالة واحدة، للاستفادة من بعضهم البعض، من تقنيات ومواضيع وأساليب متعددة.

وتقول الفنانة التشكيلية الفلسطينية ريم مصري: إن" المعرض فرصة لكي ترى الناس نوعًا مختلفًا من الفن، بأساليب مختلفة".

معرض "آرت فير"

وفي هذا الإطار، أشارت الفنانة التشكيلية الفلسطينية إيناس ياسين، إلى أن المعرض قدم مجموعة متنوعة من الأعمال، موضحة أن الصورة ليست بالضرورة أن تكون وسيطًا لقص رواية سياسية تحديدًا، وإنما هي شكل من أشكال صناعة الصورة التي تعتبر رواية الحدث السياسي أحد المحتويات التي قد يحملها العمل الفني.

وأضافت في حديث إلى "العربي" من رام الله وسط الضفة العربية، أن المعرض قدم عددًا الأعمال التي احتوت على مضمون سياسي، باعتبار الصورة والعمل الفني هما حقل معرفي ومجال للتشكيل، بالإضافة إلى العالم المحيط في فلسطين وفي المجال الإنساني بشكل عام.

ولفتت ياسين إلى أن تقديم المعرض ضمن غاليري زاوية يأتي ضمن ممارسات ثقافية تهدف إلى تقديم أغنى تجربة في زيارة لمكان واحد.

وتابعت أن غاليري زاوية يقوم أيضًا بتجميع مجموعة من الأعمال التي تقدم تقنيات وأساليب مختلفة وقراءة مختلفة للواقع قد تتناول موضوعًا سياسيًا أو الجانب التشكيلي أو قد تتناول القراءة البصرية للعالم المحيط.

وحول مشاركتها في المعرض، قالت ياسين إنها شاركت بعدد من الأعمال الزيتية التي تناولت المشهد البصري في الطبيعة الريفية لفلسطين، مشيرة إلى أن فكرة إنتاج المشهد هي عملية توسيع القراءة للمشهد البصري كما يرى في العين وكما يُشاهد في الإنتاجات الفنية المختلفة.