Skip to main content

باحثون يدربون النحل على التعرف على كورونا في غضون ثوانٍ

الجمعة 7 مايو 2021
يمكن للنحل رصد حالات الإصابة خلال ثوانٍ معدودة

درّب علماء في هولندا النحل على التعرف على كوفيد-19 من خلال حاسة الشم، وفقًا لبيان صحفي صادر عن جامعة "واغينينغين".

ووفق موقع "بيزنيس إنسايدر"، تم إجراء البحث على أكثر من 150 نحلة في مختبر البحوث البيطرية الحيوية بالجامعة الهولندية، حيث قام العلماء بتدريب النحل من خلال إعطائهم محلول السكر والماء في كل مرة يرصدون فيها رائحة حيوان المنك المصاب بـ كوفيد-19.

وبالتالي، في كل مرة يتعرض فيها النحل لعينة غير مصابة بالفيروس، لن يحصل على مكافأة وهي عملية تُعرف باسم تكييف "بافلوفيان".

وقال فيم فان دير بويل بروفيسور علم الفيروسات الذي شارك في المشروع إنه بعد اعتيادها على النظام، تمد النحلة لسانها  للحصول على المكافأة عندما تُقدم إليها عينات مصابة.

وعليه، يمكن رصد حالات الإصابة خلال ثوانٍ معدودة لأن مجموعة النحل تخرج ألسنتها للشرب وهو تأكيد على إصابة العينة بالفيروس، ما قد يقلص في المستقبل فترات انتظار نتائج الفحوص التي عادة ما تستغرق ساعات أو أياما.

لماذا النحل؟

درب الباحثون الهولنديون مجموعة النحل، لأن هذه الحيوانات تملك حاسة شم قوية من خلال قرني الاستشعار في مقدمة رأسها.

وليس النحل أولى الحيوانات التي تكتشف كوفيد-19 عن طريق الرائحة، فقد قام الباحثون أيضًا بتدريب الكلاب على التمييز بين عينات كوفيد-19 الإيجابية والسلبية، من خلال لعاب الإنسان أو العرق بمستويات عالية إلى حد ما من الدقة.

فقد وجدت دراسة ألمانية أن الكلاب يمكنها التعرف على عينات كورونا الإيجابية في 94% من الحالات.

إنما بالمقابل، ما زال العلماء غير متأكدين من صوابية الرهان على الحيوانات لاستكشاف حالات كوفيد-19 خارج المختبر.

وحول هذا الموضوع قال هولجر فولك وهو طبيب أعصاب بيطري، لمجلة "ناتور": "لا أحد يقول إن بإمكانهم استبدال آلة تفاعل البوليميراز المتسلسل، لكنها قد تكون واعدة جدًا".

وأضاف:" أدوات الـ PCR هي ما يستخدمه فنيو المختبر لمعالجة مسحة كوفيد-19".

المصادر:
بيزنيس إنسايدر
شارك القصة