Skip to main content

بدعوى "عملية دهس".. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة

الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
بثت وسائل إعلام إسرائيلية فيديوهات تظهر سيارة الشهيد الفلسطيني وقد اشتعلت النيران فيها

استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس، فيما اشتعلت سيارته بالنيران، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وزعمت صحيفة "هآرتس" أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الفلسطيني قرب مستوطنة ميفو دوتان (المجاورة لقرية يعبد الفلسطينية)، بعد الاشتباه في محاولته تنفيذ عملية دهس.

من جانبها، إدّعت القناة (13) الخاصة أن فلسطينيًا حاول تنفيذ عملية دهس لجنود عند حاجز للجيش الإسرائيلي في المنطقة، وأضافت أن قوة إسرائيلية أطلقت النار عليه، حيث كان محتجزًا داخل سيارته التي اشتعلت فيها النيران، دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية فيديوهات تظهر سيارة الشهيد الفلسطيني وقد اشتعلت النيران فيها، إلى جانب سيارة أخرى اشتعلت هي الأخرى.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ الجنود الإسرائيليين تمكنوا من القفز جانبًا قبل أن تصطدم بهم سيارة الفلسطيني، وأطلقوا عليه النيران، مضيفة أن السيارة اصطدمت بآلية عسكرية واشتعلت النيران في السيارتين.

ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية نبأ استشهاد الشاب الفلسطيني (مجهول الهوية) حتى الساعة (19:50 بتوقيت غرينتش).

وذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت سيارة الإسعاف من الاقتراب من المكان، ونقلت عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا عسكريًا على المدخل الرئيس لبلدة يعبد جنوب غربي جنين (شمال)، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها والخروج منها.

وتحدثت عن وجود مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية من البلدة حيث يمنع الاقتراب منها.

عملية "بطولية"

في غضون ذلك، اعتبرت فصائل فلسطينية أن عملية الدهس التي نفذت ضد جنود إسرائيليين شمالي الضفة الغربية "رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى".

وقال القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني، في بيان: "نبارك عملية الدهس البطولية، والتي تأتي في إطار رد شعبنا على عدوان الاحتلال بحق الأسرى، والعدوان الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال بحق أسيراتنا الماجدات".

وأضاف أن ارتقاء الشهداء "يزيد شعبنا إصرارًا على مواصلة الطريق نحو الحرية، وإن هذه الدماء الزكية تكتب عهد الوفاء لأسرانا بالحرية".

وحذر القيادي في "حماس"، إسرائيل "من مواصلة عدوانها على الأسرى والأسيرات الماجدات".

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علام الكعبي، في بيان: "نبارك العملية البطولية (..) التي تسلّحت بحرية شعبنا الصامد في مواجهة هذه العدوان المتواصل ضده".

وأضاف: "تأتي هذه العملية النوعية تكاملاً مع الفعل البطولي المقاوم الذي تتصدره جنين العزة والفداء".

من جانبها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية: "نبارك عملية الدهس التي تؤكد إصرار شبابنا المنتفض على تبني خيار المقاومة حتى التحرير الشامل".

وأضافت: "نؤكد أن هذه العملية هي الرد العملي والطبيعي على البطش الصهيوني بحق أسيراتنا وأسرانا الأبطال، وعلى جرائم الاحتلال المتكررة في الضفة والقدس".

وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت قوات الاحتلال النار من مسافة قريبة و"بدم بارد" على العديد من المواطنين الفلسطينيين، على الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد عدد كبير منهم بدعوى أنهم كانوا يحاولون تنفيذ هجمات.

وتؤكد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، أن أغلب ادعاءات قوات الاحتلال بالخصوص، غير صحيحة، وأنها أطلقت الرصاص على فلسطينيين كثيرين لم يشكلوا لها أي تهديد، ما يعكس استمرار الاحتلال في سياسة الاستهداف المباشر للفلسطينيين، واستهتاره بحياتهم، والاستخدام المفرط للقوة.

وسجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، وقوع 427 حادث اعتداء للمستوطنين في الضفة بما فيها القدس الشرقية، منذ يناير/ كانون الثاني وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وتشير بيانات "السلام الآن" إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة