Skip to main content

برصاص الحرس الجمهوري.. إصابة 10 جنود مصريين في إفريقيا الوسطى

الثلاثاء 2 نوفمبر 2021
وُصفت جروح جنديين اثنين بـ"البليغة"

نددت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، "بهجوم متعمد يفوق الوصف" بحسب قولها، أصاب عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) بجروح الإثنين، برصاص الحرس الجمهوري في بانغي.

وقالت الأمم المتحدة في بيان: "عناصر وحدة الشرطة المصرية كانوا في حافلة وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من الحرس الجمهوري بدون سابق إنذار ولا حصول أي رد، في حين كانوا غير مسلحين". وأشارت إلى أن اثنين من المصابين "جروحهم بليغة".

وأضافت البعثة الأممية، عند مغادرتها منطقة إطلاق النار على بعد حوالي 120 مترًا من المقر الرئاسي: صدمت الحافلة "امرأة ما أدى إلى مقتلها" وقدمت التعازي للعائلة خلال لقاء مطلع بعد الظهر.

وكان عناصر وحدة الشرطة هؤلاء قد وصلوا قبل الظهر إلى مطار بانغي، في إطار التبديل الدوري لانتشار القوات الأممية في جمهورية إفريقيا الوسطى، وكانوا متوجهين إلى قاعدتهم في حافلة تحمل شعار الأمم المتحدة بوضوح، وفقًا لما صرّح به الناطق باسم البعثة فلاديمير مونتيرو.

وغرقت جمهورية إفريقيا الوسطى التي تصنفها الأمم المتحدة ثاني أقل دول العالم تطورًا، في حرب أهلية دامية بعد انقلاب عام 2013، وقد اندلعت اشتباكات في العاصمة بانغي بين مسلحي جماعة "سيليكا" الإسلامية ومليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية.

نزاع متواصل

ولا يزال هذا النزاع متواصلا، لكن حدته تراجعت بشكل كبير منذ ثلاث سنوات رغم أنّ أجزاء كاملة من أراضي البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة السلطة المركزية.

وبسبب الصراع الذي أودى بحياة الآلاف، اضطرّ نحو مليون شخص لمغادرة قراهم، وفقًا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة نهاية يوليو/ تموز 2018، 

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن رئيس إفريقيا الوسطى فوستان آركانج تواديرا، وقف إطلاق النار إثر الاتفاق على خارطة طريق مشتركة للسلام في البلاد، تم تبنيها خلال قمة مصغرة لمنظمة "المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى"، انعقدت في 16 سبتمبر/ أيلول 2021، في عاصمة أنغولا لواندا.

وفي 6 فبراير/ شباط 2019، وعقب محادثات جرت في العاصمة السودانية الخرطوم دامت نحو أسبوعين، وقعت سلطات إفريقيا الوسطى وممثلو الجماعات المسلحة، اتفاقية سلام تهدف إلى إنهاء الصراع طويل الأمد في البلاد.     

المصادر:
وكالات
شارك القصة