بريطانيا.. جدل بسبب عزم الحكومة تخفيض المساعدات للأسر الفقيرة

ما زالت بريطانيا تسجّل أرقامًا كبيرة بين إصابات ووفيات إثر فيروس كورونا. أرقامٌ مرعبة تبرّر الفراغ في شوارع سرق الوباء بهجتها.

الفيروس لم يكشف بعد فاتورته الإقتصادية والإجتماعية كاملةً. ما زال ينتشر وينشر البطالة ويبعث بمزيد من الفقراء إلى بنوك الطعام.

أكثر من خمسة ملايين أسرة تعيش على الإعانات الحكومية في بريطانيا. ومنذ ذروة الموجة الأولى في الربيع الماضي، أضيفت لها إعانات أسبوعية تبلغ قيمتها عشرين جنيهًا إسترلينيًا.

وتعتزم حكومة المحافظين سحب هذه الإعانات مع حلول الربيع المقبل. وتلقى هذه الخطوة إعتراضًا ومخاوف كبيرة. فالمساعدات لا تكفي أصلًا لتغطية تكلفة المعيشة المرتفعة في لندن وكبرى المدن.

واقعٌ يبرّره تفاقم أعداد الفقراء الذين يحصلون على قوتهم من بنوك الطعام. ويبلغ عدد الفقراء في بريطانيا أكثر من 14 مليون،

وحديثو العهد منهم ما زالوا يخفون فقرهم. وإذا طال أمد الوباء ولم يعودوا إلى وظائفهم، فلربما يصبح فقرهم جزءًا من يومياتهم لا عارًا كما يتصورونه الآن.