Skip to main content

بزي نسائي وعمال نظافة.. قوة إسرائيلية خاصة تنفذ عملياتها في الضفة

الإثنين 8 مايو 2023

كشفت وسائل إعلام عبرية كيف نفّذ جنود الاحتلال عمليتهم الأخيرة في نابلس، والتي أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين، حيث ذكرت أنهم كانوا مرتدين ملابس نسائية ومتنكرين في هيئة عمال نظافة.

وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن جنود الاحتلال كانوا مرتدين زيًا نسائيًا حينما حاصروا المنزل في البلدة القديمة في الرابع من مايو/ أيار الجاري، ثم غيّروا ملابسهم بعد ذلك قبل أن يلقوا القنابل اليدوية عليه.

قوات بمثابة "رأس حربة"

ويُعد التنكر أسلوبًا دائمًا ما يلجأ إليه الاحتلال لعدم إثارة الشبهات في أثناء اقتحام قواته منطقة فلسطينية في عمليات تنتهي غالبًا باعتقال أو اغتيال.

ويقسّم جيش الاحتلال نفسه إلى مجموعات خلال الاقتحام، حيث تصل المجموعة "التنكرية" للهدف وتطوّقه، حتى تستطيع المجموعة الثانية تنفيذ هدفها إما القتل أو الاعتقال، على ما يورد المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار".

ويقول عصمت منصور، المختص بالشأن الإسرائيلي لـ"أنا العربي"، إن "مهمة هذه القوات الأساسية هي في أن تكون رأس الحربة، وأول من يصل إلى الهدف حيث تطوقه وتحاصره وتضمن عدم خروجه".

ويشرح أنهم "يتنكرون ويدخلون إلى المكان ليكونوا بالقرب من الهدف فيصبح تحت مرماهم، ثم تتبعهم القوات الأخرى".

ويشير إلى الدور الذي يلعبه تنكرهم في منطقة مزدحمة في قلب مدينة فلسطينية لا وجود إسرائيلي فيها.

وحدة المستعربين

وكان الإعلام العبري كشف أخيرًا عن وحدة تدعى "جدعونيم" مهمتها التنكر وأن تكون موجودة بين الفلسطينيين على مقربة من الهدف في القدس المحتلة.

هذه الوحدة من المستعربين التي تتبع شرطة الاحتلال كانت تأسست عام 1990. وبحسب المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، فإن أفراد الوحدة يخضعون لتدريبات عسكرية وأمنية صارمة.

وتفيد وكالة "صفا" الفلسطينية بأن وحدات المستعربين عُرف عنها "تأقلمها مع المحيط المزروعة فيه، وإتقانها عادات وتقاليد المكان، بالإضافة إلى إتقانها للكنات المحلية والانخراط السريع في البيئة المحلية".

يُذكر أن من بين الأساليب التي يلجأ إليها جيش الاحتلال خلال اقتحاماته؛ استخدام مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، والتنكر بزي عربي حتى الوصول للهدف.

المصادر:
العربي - صفا
شارك القصة