بسبب أزمة الصيد.. لندن تلمّح إلى احتمال اتخاذ إجراءات بحق باريس

لم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت، اتخاذ إجراء ضد فرنسا بشأن تصاعد الخلاف الذي أعقب خروج لندن من الاتحاد الأوروبي. ويتركز الخلاف حول تراخيص الصيد بين باريس ولندن. وقد يتسبب هذا النزاع في مزيد من التصدع في العلاقات ويمكن أن يؤدي إلى تعطيل تدفق السلع بينهما في نهاية المطاف.

وشدد جونسون، الذي سيستضيف قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ الأسبوع المقبل، على أنه لا يريد أن يتسبب الخلاف حول الصيد في خروج اجتماع مجموعة العشرين التي تضم أكبر 20 اقتصادًا في العالم عن مساره.

وقال جونسون: "إذا كان هناك انتهاك للمعاهدة (الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) أو اعتقدنا أن هناك انتهاكًا للمعاهدة فإننا حينئذ سنفعل ما هو ضروري لحماية المصالح البريطانية".

"تهديدات غير مبررة"

وسُئل جونسون عما إذا كان يستبعد اتخاذ إجراءات حل النزاعات في اتفاق التجارة والتعاون في الأسبوع المقبل، فقال: "لا بالطبع، لا يمكنني استبعاد ذلك".

وفي وقت لاحق، قال جونسون لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: إن تهديدات فرنسا في الخلاف المتصاعد مع بلاده حول تراخيص الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد "غير مبررة تمامًا".

وقال مكتب جونسون في بيان: "عبّر رئيس الوزراء أيضًا عن قلقه إزاء لهجة الحكومة الفرنسية في الأيام القليلة الماضية حول قضية تراخيص الصيد".

وكانت فرنسا قد أعلنت الأربعاء دخول حيز التنفيذ أول إجراءات الرد على الجزر التابعة لبريطانيا في بحر المانش اعتبارًا من 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، في حال لم يحصل صيادو الأسماك الفرنسيون بحلول ذلك التاريخ على مزيد من التراخيص للصيد في مياههم.

واعتبرت لندن هذه الإجراءات "غير متكافئة"، وحذرت من أنها ستكون في موضع الرد المناسب والمدروس. و أعلنت وزارة البحار الفرنسية عن فرض غرامات على سفينتي صيد بريطانيتين.