بسبب إغلاق المعابر.. شمال غزة يعيش ظروفًا إنسانية وميدانية صعبة

تعيش مناطق شمال قطاع غزة في ظل أوضاع إنسانية وميدانية "سيئة للغاية" بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر وعدم إدخال المساعدات.

ووفقًا لمراسل "العربي" من شمال القطاع إسلام بدر، فإنّ الظروف الإنسانية تفاقمت بشكل كبير جدًا، ما أدى إلى فقدان البضائع من الأسواق وارتفاع كبير في الأسعار، والذي بدوره انعكس سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ظروف إنسانية وميدانية صعبة للغاية في شمال غزة

وذكر مراسل "العربي"، أن ما كان يدخل خلال الفترة الماضية من مساعدات إلى شمال قطاع غزة كان بكميات قليلة، ولا يكفي الاحتياج الكبير للسكان، موضحًا أن ما يجري في رفح يؤثر بشكل مباشر على الظروف الإنسانية في الشمال.

والثلاثاء، اجتاح الجيش الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين غزة ومصر، ضمن ما يزعم أنها عملية "محدودة النطاق" في رفح، وشملت توغلات برية وغارات جوية، وأعلن "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وعلى الصعيد الميداني، أشار مراسل "العربي" إلى أن المدفعية الإسرائيلية وبشكل مكثف وعنيف قصفت المناطق الشرقية لكامل محافظتي غزة والشمال منذ الليلة الماضية دون توقف تقريبًا، تحديدًا في بيت حانون وجباليا، وحيي الزيتون، والتفاح، بالإضافة إلى الشجاعية.

وأضاف أن الاحتلال ارتكب مجزرتين الليلة الماضية، الأولى في حي الزيتون، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منزلًا لعائلة اللوح، ما أسفر عن 8 شهداء تم انتشال نصفهم، فيما لا يزال النصف الآخر تحت الأنقاض.

أما المجزرة الثانية، حسب مراسلنا، فوقعت في حي الصبرة، أسفرت عن ثلاثة شهداء، ودمار كبير، بالإضافة إلى انتشال 30 شخصًا أحياء من المنزل المستهدف الذي بقي قائمًا رغم حالة الدمار الكبيرة التي لحقت به.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 34844 شهيدًا و78404 إصابات.

وفي تقريرها الإحصائي اليومي بشأن عدد الشهداء والجرحى، قالت الوزارة: إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدًا و200 جريح خلال الـ24 ساعة الماضية".

وتابعت الوزارة: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني (الحماية المدنية) الوصول إليهم".