Skip to main content

بسبب الجفاف والحرب.. أزمة مياه كبيرة تضرب الشمال السوري

السبت 12 نوفمبر 2022

يعاني الشمال السوري من تراجع منسوب المياه الجوفية، بسبب موجات الجفاف وآثار الحرب على المخزون المائي وتهالك شبكات نقل المياه، ما أثر على قطاع الزراعة في المنطقة.

وأكد المزارع لؤي الشلاش لـ"العربي"، أنه اضطر لتقليل المساحات المزروعة لتناسب مع حجم المياه المتوفرة.

وفي تصريح لـ "العربي، قال مسؤول في دائرة مراقبة المياه في حكومة الإنقاذ، عبد القادر الشيخ: إن أسباب انخفاض المياه الجوفية يعود إلى قلة الأمطار والكثافة السكانية بسبب النزوح، فضلًا عن المواد الكيميائية الصادرة عن القذائف.

وتضرب المنطقة أزمة مياه كبيرة، وقد جف هذا العام سد الدرية وهو أحد أكبر السدود في الشمال السوري، بشكل كامل.

"استنزاف"

وقال الباحث في المناخ والبيئة، أنس رحمون: إن ظاهرة التغير المناخي التي تؤثر على كوكب الأرض برمته ألقت بظلالها على شمال سوريا أيضًا، فضلًا عن معاناة هذه المنطقة من الاحتطاب الجائر، نظرًا للضائقة المالية التي يمر بها السكان وتراجع قدرتهم على شراء مستلزمات التدفئة، ما أدى إلى انحسار آلاف الهكتارات من الغابات عن الشمال السوري.

وأضاف رحمون في حديث إلى "العربي" من إدلب، إلى أن العمليات العسكرية أدت أيضًا إلى نشوب حرائق في الغابات. وتابع أن الكثافة السكانية في مناطق إدلب وشمال غربي سوريا أدت إلى استنزاف المياه في المنطقة.

وتحدث كذلك عن وجود جهود متناسقة بين المنظمات غير الحكومية لتأمين مياه شرب نظيفة للسكان لا سيما من أجل الحد من الأمراض بعد انتشار الكوليرا.

المصادر:
العربي
شارك القصة