Skip to main content

بسبب الحرب في أوكرانيا.. ألمانيا تعزز البنية التحتية الخاصة بملاجئ الحماية

السبت 9 أبريل 2022

بدأت ألمانيا العمل على تعزيز أقبية المباني التي تستخدم بصفة ملاجئ، وكذلك زيادة مخزونات الأزمات في حالة الحرب، حسبما ذكرت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" اليوم السبت.

وبعد عقود من استنزاف القوات المسلحة الألمانية، أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى تحول كبير في السياسة، حيث تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بزيادة الإنفاق الدفاعي وضخ 100 مليار يورو (109 مليارات دولار) في الجيش.

وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيسر للصحيفة: "الحكومة تبحث أيضًا تحديث أنظمة الملاجئ العامة وستزيد الإنفاق على الحماية المدنية".

وأضافت: "يوجد حاليًا 599 من الملاجئ العامة في ألمانيا. سنرى ما إذا كان بوسعنا تحديث المزيد من هذه الأنظمة".

وأوضحت أن ألمانيا تعمل على مفاهيم جديدة لتعزيز مواقف السيارات تحت الأرض ومحطات مترو الأنفاق والأقبية لتصبح ملاجئ محتملة، مضيفة أن الحكومة منحت الولايات الاتحادية 88 مليون يورو لتركيب صفارات إنذار جديدة.

وأردفت الوزيرة الألمانية أن البلاد ستعمل أيضًا على تكوين مخزونات للأزمات من خلال إمدادات تشمل المعدات الطبية وملابس الحماية والأقنعة الواقية أو الأدوية.

ألمانيا تعتزم حيازة درع صاروخية إسرائيلية

وفي مارس/ آذار الماضي، أكدت رئيسة لجنة الدفاع في مجلس النواب الألماني "بوندستاغ" أن الحكومة الألمانية التي قررت الاستثمار بشكل كبير في المجال الدفاعي، تعتزم حيازة منظومة إسرائيلية مضادة للصواريخ.

وبحسب صحيفة "بيلد"، فإن القرار لم يُتخذ رسميًا بعد إلا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، وهو الحزب الرئيس في الائتلاف الحاكم، يؤيد فكرة حيازة هذه الدرع الصاروخية.

وقال مقرر ميزانية الدفاع في مجلس النواب الألماني، أندرياس شفارتز للصحيفة: "علينا أن نحمي أنفسنا بشكل أفضل من التهديد الروسي. لذلك نحتاج بشكل سريع إلى درع صاروخية على نطاق ألمانيا".

وأضاف أن "المنظومة الإسرائيلية Arrow 3 هي حلّ جيّد". وهذه المنظومة المضادة للصواريخ مخصصة لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى.

ويبلغ ثمن هذه المنظومة المستوحاة من نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي للدفاع الصاروخي، حوالي ملياري يورو، وقد تصبح جاهزة للاستخدام اعتبارًا من عام 2025 في ثلاثة مواقع في ألمانيا.

ولم تكن ألمانيا تخصص في السنوات الأخيرة ميزانية كبيرة للدفاع، إلا أنها قامت بتحول جذري تاريخي في أواخر فبراير/ شباط الماضي، إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي شكل صدمة للعالم بأسره.

وكانت ألمانيا أرسلت في مارس الماضي، المزيد من صواريخ ستريلا إلى أوكرانيا بعد تأخيرات في عمليات التسليم، وهذه الصواريخ هي نظام صاروخي أرض-جو خفيف الوزن محمول على الكتف، سوفيتي الصنع، وهو مصمم لاستهداف الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، مع توجيه سلبي بالأشعة تحت الحمراء ورأس حربي شديد الانفجار.

وتأتي صواريخ ستريلا من مخزونات جيش ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة. وقد ألحقت بالجيش الوطني بعد إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، لكن الهجوم الروسي على أوكرانيا، دفع برلين إلى مخالفة غير مسبوقة لسياستها في عدم إرسال أسلحة إلى مناطق الصراع.

المصادر:
وكالات
شارك القصة